قانون اللعب المالي النظيف هو القادر على إيقاف باريس سان جيرمان

لوكا كورينو

TT

14 يوليو (تموز) هو اليوم الوطني لفرنسا. ويشير ذلك اليوم في عام 1789 إلى بداية اندلاع الثورة التي انطلقت من سجن الباستيل الذي يرمز للظلم والطغيان. وفي نفس ذلك اليوم في عام 2011، بدأت ثورة أخرى في مدينة باريس مع إسهامات ليوناردو في باريس سان جيرمان، حيث أنفق المدير الرياضي في عام واحد 200 مليون يورو لقلب «النظام المعمول به» في كرة القدم ولإعادة إطلاق الفريق خلال 14 شهرا تحت تصرف العائلة القطرية. ومع تصعيد لم يسبق له مثيل، في الدورة الأولى في سوق الانتقالات، وصل غاميرو وسيسوكو ومينيز وسيريغو وباستوري ولوغانو، وبعد ذلك في يناير (كانون الثاني) ماكسويل وأليكس وتياغو موتا، علاوة على المدرب كارلو أنشيلوتي، والآن في النهاية لافيتسي، والصفقة الأكثر تكلفة من الجميع، تياغو سيلفا، التي تم الإعلان عنها، ربما ليست على سبيل الصدفة، في 14 يوليو، عام كامل بعد ليوناردو. وخلال أيام، سيتابعون فيراتي ولا سيما السويدي إبراهيموفيتش الذي سينبغي معهما الوصول إلى رصيد 200 مليون يورو.

ومن الواضح أن استثمارا من هذا النوع لا يستهدف الفوز بدرع دوري الدرجة الأولى الفرنسي. «نود أن نكون قادرين على التنافس في بطولة دوري أبطال أوروبا»، هكذا صرح الشيخ القطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان في الشتاء الماضي، عندما تجاوزت النفقات بالفعل 100 مليون يورو. وتابع حديثه قائلا: «نفضل استثمار الكثير وعلى الفور، وسننفق على مدار 5 أو 6 سنوات هذه الأرقام». وهي التصريحات التي أثارت في فرنسا ضجة والتي جعلت الخليفي يقوم بالنفي. إذن، هذه هي خشبة المسرح الأوروبية التي يركز عليها باريس سان جيرمان مع دور البطولة «في ثلاثة أعوام». وهذا هو بالفعل هدف الثورة الفرنسية - القطرية. وينبغي الانتباه إلى أنه لن يتطلب الأمر الانتظار كثيرا، فمع التشكيلة التي لا يزال يعدها ليوناردو، يبرم باريس سان جيرمان على نفسه وعدا بأن يكون بطلا بداية من الطبعة المقبلة في دوري أبطال أوروبا، علاوة على دور ثمن نهائي البطولة الذي كان قد حدده الرئيس القطري كهدف يمكن الوصول إليه في عام 2013، «أيضا لكسب احترام الأندية الأخرى». وعلى هذا النحو، يكون فريق أنشيلوتي بالفعل جدير بالوصول إلى ربع النهائي، إذا لم يكن نصف النهائي. وفي انتظار تجربة الملعب، حصل النادي الباريسي بالفعل على احترام الأندية الأخرى، وبالتأكيد أيضا الاهتمام به. «هؤلاء لا يمزحون»، هكذا غرد اللاعب الإنجليزي الفذ ريو فيرديناند، مدافع مانشستر يونايتد، على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عندما علم بصفقة تياغو سيلفا وإبراهيموفيتش، علاوة على لافيتسي. وبدأ خصوم هذا النادي يشعرون بالقلق، وتكسب كرة القدم العظيمة عاصمة ظلت على الهامش على مدار سنوات، إن لم تكن خارج الصورة.

والخبر الجيد هو أن نادي باريس سان جيرمان، بطل على المستوى الأوروبي، يبلي حسنا في كرة القدم وبالتالي أيضا تجاه المنافسين (وعلى سبيل المثال، استفاد منه الميلان الإيطالي بالفعل في تنظيم ميزانيته). وعلى العكس، ينشأ اللغز من سياسة اللعب المالي النظيف الذي في حملة دعمه لا يزال يتجاهله باريس سان جيرمان بشكل جميل، علاوة بالفعل على مؤيده، بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وأضاف الخليفي: «إن سياسة اللعب المالي النظيف مناسبة. وإذا لم تمتلك الأموال، لا يمكنك الإنفاق». ويا لها من خسارة أن الأموال التي نتحدث عنها هي بالنسبة لبلاتيني تلك التي يولدها ناد من إيراداته، وليس تلك التي يتم ضخها من أحد الرعاة. وخلال أكثر قليلا من عام، من المتوقع أن يحدث أول تحكم في هذه المسألة والذي سيكون له نتائج سلبية (إشعارات وغرامات واستبعاد لاعبين من الكؤوس حتى الإيقاف) في موسم 2014 - 2015. ويبدو الأمر بعيدا، لكنه قريب للغاية، وعلى هذا النحو لا يزال يواجه باريس سان جيرمان خطر تحطيم كافة الحدود المسموح بها. وفي النهاية، يمكن القول إنه ينبغي تطبيق سياسة اللعب المالي النظيف بشكل مؤثر.