نهاية الاتحاد!

عادل عصام الدين

TT

في رأيي أن فريق الاتحاد لكرة القدم قد انتهى!

ولكي أكون مباشرا ودقيقا أقول إن الاتحاد قد انتهى مقارنة بالأهلي والهلال والشباب وحتى النصر. وأوضح أكثر وأؤكد أن الاتحاد لن يكون في مستوى الفرق الكبيرة التي نافسها طويلا بل تفوق عليها كثيرا. نادي الاتحاد العملاق والكيان الكبير عميد الأندية السعودية لم ولن ينتهي، بيد أن فريق كرة القدم بالنادي هو الذي انتهى «إلى أجل غير مسمى»!

غاب الرجل الأول في الاتحاد فتدهورت أحوال الفريق، إلى الدرجة التي لن تمكنه من مجاراة الهلال والأهلي والشباب والنصر.

من عضو الشرف أو المحب الذي يستطيع أن يمول ويدعم النادي كما كان يفعل «الداعم»؟! وكما يفعل الأمير خالد بن سلطان في الشباب، والأمير خالد بن عبد الله في الأهلي، والداعم في الهلال الأمير تركي بن ناصر، أو الأمير فيصل بن تركي في النصر.

لقد عاد الأهلي للقمة لأن الخبير العاشق الأهلاوي الكبير خالد بن عبد الله بذل الكثير وصرف الكثير من أجل هذه العودة. إنها أندية العاشق أو المحب الواحد. لا فرق بين الأهلي والهلال والشباب والنصر. كان الاتحاد لفترة طويلة مثل الهلال والشباب وكانت أوضاعه المالية أفضل من الأهلي والنصر، وسبحان مغير الأحوال فقد تقدم الأهلي واستمرت الأحوال الطيبة في الهلال والشباب، وأخيرا تحسن الوضع في النصر وتخلف الاتحاد عن الركب لأن «رجله الأول قرر الابتعاد».

كل الذين يحضرون حاليا لا يملكون إمكانات «الرجل الواحد» ولو كان هناك من يملك الإمكانات فلن يفعل ما كان يفعله أهم رجل في تاريخ العميد في العقدين الأخيرين.

إدارات «الفكر» لن تفعل شيئا لأن نظام عضو الشرف التقليدي لا يزال قائما، والاستثمار الحالي لا يسمن ولا يغني من جوع.

وإدارات الشباب والمستقبل لن تفعل شيئا لأن المسألة ليست مجرد حب وحماس. قد تتمكن هذه الإدارات من جلب بعض الملايين، ولكنها لن تستطيع مجتمعة أن تقدم نصف ما كان يقدمه الداعم الذي ظل ممولا سخيا عاشقا صامتا ثم آثر الرحيل وأظنه لن يعود، فكيف يعود اتحاد الثلاثية والرباعية والآسيوية؟!

العودة صعبة بلا شك.

لذلك أقول إن الاتحاد الذي كان ينافس الهلال ويتفوق على الأهلي والنصر قد ابتعد كما ابتعد الداعم، ولم يبق إلا الاتحاد الضعيف الذي ينافس الفتح والفيصلي والرائد!

[email protected]