الصفقات الكروية الفلكية.. وأساليب مجرمي حنزاب!!

صالح بن علي الحمادي

TT

حوار ثري «جدا» ذلك الذي أجراه الأخ الزميل «مدير التحرير» مساعد بن أحمد العصيمي مع «رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي» محمد حنزاب.. ونشرته جريدة العرب الدولية «الشرق الأوسط» في عددها الصادر يوم «السبت».. وما أن قرأت الحوار حتى أعدته ثانية لما احتواه من معلومات قيمة عن الأساليب «الإجرامية» التي غزت المجتمعات الرياضية «عامة» ومجتمع كرة القدم العالمي بصفة خاصة، وبالذات عندما وجدت الصفقات الكروية الفلكية في أرقامها.. أما لماذا؟ كل هذا الحرص على سرعة التعليق؟!.. فأقول بعد الاتكال على رب العزة والجلال:

يا سادة ويا أحبة ويا كرام.. بعد المباركة لحكومة خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الكريم والأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان.. شهر الصيام والقيام والعبادة.. طلبا للرضا والغفران من المولى العلي القدير الرحيم المنان.. وبعد شكر الزميل العصيمي والأخ حنزاب.. على ما كشفاه في حوار دولي «قيم ثري» جاء في وقته و«لا أنسب» ليصادق على كل ما سبق وطرحه العبد الفقير إلى ربه كاتب هذه السطور.. كتابة وحوارات تلفزيونية «وغيرها» حول حجم الفساد الذي أدخله «بعض» رجال المال والأعمال في أوساط الرياضة والشباب بتباهيهم في ضخ أموال «سائبة» وبصورة أفسدت أخلاقيات وسلوكيات الشباب الرياضيين تحت غطاء ما يسمى بالاحتراف، الذي قاد الرياضة والرياضيين إلى انحراف «سلوكي» خارج الملاعب أكثر منه داخلها.. وانحطاط أخلاقي حينما زعموا أن «لا» ولاء و«لا» انتماء في عالم الاحتراف «؟!!» بل المسألة برمتها تأمين مستقبل؟!! واحتراف؟!

وأي مستقبل ذلك الذي يؤمن؟! وأي احتراف؟!

إنه مستقبل الشباب الأقل تحصيلا علميا.. وإدراكا سلوكيا.. وانضباطا أخلاقيا. واحتراما اجتماعيا.. والدليل ما يجري من تراجع وتدهور وسقوط على مستوى النتاج الوطني العام لرياضات الأوطان ومنتخباتها؟!

تصوروا.. رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي «حنزاب» يؤكد أنهم على تواصل مع منظمة الشرطة العالمية «الإنتربول» لمكافحة المجرمين الذين غزوا عالم كرة القدم بصفقاتهم الفلكية الأرقام كون شبهات «غسل الأموال» تحوم حولها؟!!.

وجاك روغ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية يحذر من أن عدم النزاهة وغياب العدالة سيفسدان المنافسات الرياضية العامة.. فغير التلاعب بالنتائج والمنشطات وتدخل عصابات المراهنات.. حضرت صفقات غسل الأموال في الرياضة وكرة القدم تحديدا؟!

وتلفتوا حولكم هذه الأيام.. يا سادة ويا أحبة ويا كرام.. ودققوا من البرازيل حيث «المئوي عمريا» جواو هافيلانج وصهره تكشيرا الرئيس الأسبق للاتحاد البرازيلي.. مرورا بألمانيا، حتى الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الآسيوي.. رائحة الفساد الإداري والمالي والرشاوى «زكمت» أنوف كل من ملأت الأنفة نفوسهم والكبرياء والإباء صدورهم.. ليضيقوا ذرعا بما يتم ممارسته في دهاليز الشباب والرياضة من فساد وسوء أخلاق!!

مثل المركز الدولي للأمن الرياضي.. كمنظمة أو تنظيم غير ربحي؟! تحتاجه كل الدول والتنظيمات الرامية إلى تنافس شبابي رياضي «نقي» ليربي الأجيال على التنافس الشريف والكسب النظيف والعدالة في النزال بين بني الإنسان أمام أفوه الإنسان في كل زمان ومكان.. واللهم إني صائم.

[email protected]