أولمبياد لندن.. دورة النهاية

عبد العزيز الغيامة

TT

لا حديث في العالم الآن يعلو على أولمبياد لندن.. إنها الدورة الأقوى في العالم.. الدورة التي دائما ما تظهر الأفضل في التنظيم والإعداد والتميز والإخراج والنتائج.

تسارع جميع دول العالم الرياضي التي تشارك في هذه الدورة إلى المنافسة على تحطيم الأرقام القياسية في أم الألعاب «ألعاب القوى» والسباحة، فضلا عن الألعاب الجماعية وكذلك الفردية.

إنها دورة النهاية.. دورة التغيير. نعم هي دورة يعقبها تجديد اللجان الأولمبية المحلية في كل دول العالم.. تتغير الاتحادات.. تتغير الدماء.. تتغير الأسماء، والهدف أنفاس جديدة.. أرواح جديدة.. عقول جديدة، وأفكار أفضل، وتصورات مختلفة عن تلك التي سبقتها، حتى وإن كانت سائرة نحو المجد حيث الميداليات المتنوعة والكؤوس.

يقول رئيس اللجنة الأولمبية البريطانية عن هذه الدورة إنهم «يطمحون في تحقيق ما لا يقل عن 45 ميدالية متنوعة».. إنه الهدف الأسمى في البداية بالنسبة لهم، لأنهم حققوا هذا الرقم في أولمبياد بكين، وبالتالي عليهم أن لا ينالوا أدنى من هذا الرقم على اعتبار أن تحقيق ذلك يعني «الفشل».. وأي «فشل».

ماذا يجب على «العرب» أن يفعلوا أثناء هذه الدورة؟ لن أطالبهم بالمنافسة أو كسر أرقام الجامايكي بولت أو الأميركي فيليبس، لكنني أتمنى عليهم أن يحولوا هذه الدورة إلى ورشة عمل بالنسبة لهم.. يتعلموا التنظيم.. التخطيط.. بناء اللاعب.. احتراف الإداري.. يقظة المسؤول، وكيفية الوصول إلى أفضل نتائج من خلال أفضل خطة استراتيجية، تتحقق بين الدول الأقوى في العالم؛ حيث الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا واليابان.

إنها فرصة عظيمة لا تتكرر بالنسبة لنا لنتعلم كيف ندير اتحاداتنا.. لجاننا.. منتخباتنا.. أنديتنا

إن الألعاب الأولمبية بمثابة الاختبار النهائي لدورة عمل امتدت 4 أعوام متتالية للجان الأولمبية والاتحادات المحلية الرياضية.. إنها قياس للنتائج التي يفترض أن تتحقق في النهاية.. إنها قياس لنجاح أو فشل.. إنها بمثابة التقرير النهائي الرسمي لما قدمته أمام العالم ولا مجال فيها لأي تبريرات.. أيا كانت هذه التبريرات!

[email protected]