حماية الأندية!!

عادل عصام الدين

TT

قرأت أن الاتحاد الدولي لكرة القدم على وشك تنفيذ برنامجه الجديد «حماية الأندية» الذي يتعلق بتعويض الأندية التي يشارك «لاعبوها» مع المنتخبات الوطنية ويتعرضون للإصابات حيث يفكر «الفيفا» بتعويض الأندية عن طريق التأمين، وقد توصل الاتحاد الدولي لهذا القرار بعد سنوات من الجدل والمشكلات في قضية الإصابات التي تعطل اللاعبين الدوليين وتسبب الخسائر للأندية!

«قلت في نفسي»: الحقيقة أن المطلوب في ساحتنا حماية الأندية من ضعاف النفوس من أصحاب المصالح الذين يستغلون الثغرات ويكسبون الأموال بدلا من الإسهام في دعم النادي!! ثمة من يأتي للنادي ليخدم ويستفيد ماديا، ولا بأس في ذلك مع أنني لا أعرف كيف يتوافق الحب أو العشق مع الإصرار على «الراتب» حتى في أحلك الظروف، علما بأنني لست ضد من يستفيد من النادي ماديا إن كانت الخدمة تتطلب بذل الجهد وقضاء أوقات طويلة بالنادي.

على كل حال ليست تلك هي القضية، بل في أولئك الذين يملكون كثيرا ويستغلون النادي من أجل تحقيق المصالح المادية والمعنوية!

الأدهى والأمر أن من يثرثرون ويطلقون التصريحات ويطاردون الإعلاميين هم الذين لا يدفعون، والمصيبة أن البعض منهم يتصرفون بأموال النادي بلا رقيب.

ملايين الداعم أو الداعمين لأن الرئاسة ليست مسؤولة عن التبرعات!

السؤال: ما الفرق في الفهم والوعي والخبرة بين هؤلاء الاستغلاليين وأي مشجع ما دام أن إداريي المصالح لا يدفعون شيئا؟!

ناد كبير وعملاق مثل الاتحاد ابتلي بهذه النوعية من «بعض» أعضاء الشرف أو الإداريين الذين يبحثون إما عن المكاسب المادية أو الأضواء أو الاثنين معا!

مثل هذا النوع من البشر موجود في كل الأندية، لكن الاتحاد تحديدا كان الأكثر معاناة، لأنه هذه الأيام بالذات بلا كبير.

مليونير وعضو مجلس إدارة ولا يدفع شيئا. فأي حب وتشجيع وإخلاص هذا؟!

انطلقت كرة القدم في «أولمبياد لندن» بلا هوية. بلا نكهة أو طعم. إنها أسوأ لعبة في الألعاب الأولمبية!!

[email protected]