جيل من المهاجمين في المنتخب الإيطالي يواجه خطر المغادرة

سيباستيانو فيرناتزا

TT

هناك المزيد من الحقائق، أنطونيو. حيث أخذت المباراة الودية إيطاليا - إنجلترا أول من أمس ملامح إشعار المغادرة «والمغادر» في هذه الحالة سيكون أنطونيو كاسانو. وحدث في مدينة برن بسويسرا ما كان يتوقعه الكثير؛ حيث أظهر ماتيا ديسترو أنه جدير بارتداء قميص المنتخب الإيطالي. وبالتأكيد، سيتعين على الفتى تناول أطباق أخرى من المعكرونة واللحوم واستيعاب النقد. ولا تكفي الـ82 دقيقة - والتي لعب منها لاعب روما الكثير - لكي يصبح اللاعب الأساسي في المنتخب الإيطالي للناضجين. وعند عمر الـ21، يظل خطر فقدان الذات بسبب المبالغة في الطموحات والتطلعات بعيدا، لكن أدرك الجميع في استاد مدينة برن أن ديسترو بطل قوي. وإذا لم يكن أحد غبيا، فهذا هو مستقبله حيث المشاركة في مونديال 2014 وأمم أوروبا 2016 وما سيأتي بعد ذلك.

والمسألة هي أن كرة القدم الإيطالية تتمتع ببوتقة مزدهرة من المهاجمين الشباب. وعلاوة على ماتيا ديسترو، انطلق الفرعون المصري ستيفان الشعراوي في سويسرا أساسيا ولم تسر الأمور على ما يرام، لكن مميزاته غير قابلة للنقاش. ومنح برانديللي نصف ساعة إلى غابياديني ورد عليه لاعب أتالانتا بهدف لم يكتمل. وفي هولندا، اجتاح المنتخب الإيطالي تحت 21 عاما نفس الفئة العمرية وهدفين من الثلاثة سجلهم إنسيني وإموبيلي وهما أيضا من المقدر أن ينتهي الحال بهما عاجلا أم آجلا في وسط كوفيرتشانو. ولن نذهب أكثر من ذلك، لكن أيضا كابراري لاعب بسكارا ولونغو لاعب الإنتر ربما سيستحقان «إشارة صغيرة».

وللتفكير بشكل جيد، ليس فقط كاسانو هو من يواجه خطر المغادرة. فجيل بأكمله من المهاجمين من الممكن أن يغادروا. ونحن نشير إلى رؤوس الحربة الذين لديهم نحو ثلاثين عاما؛ جيلاردينو وكوالياريللا وباتسيني وماتري وفي الوسط ندرج أوسفالدو. ويظل جوزيبي روسي خارج قائمة «المحتمل مغادرتهم من المنتخب». والذي يشارك هناك منذ فترة والذي انتهى به الحال على هوامش سوء الحظ والإصابة المزدوجة والمثيرة للاهتمام في الركبة اليمنى. وعاد مجددا ذات مرة إلى مساره وسيكون لديه فرصة أخرى مع المنتخب لأنه فتى جاد ونظرا لأن تشيزاري برانديللي يدرك قيمة الامتنان. وكان روسي أحد أبطال التصفيات المؤهلة إلى يورو 2012 وعلى عكس كاسانو فلم يشكل أي مشكلة.

وهو ما يسمى بإحلال وتبديل الأجيال وليست ظاهرة استثنائية في كرة القدم. وهذا يحدث في كل مكان، في أماكن عمل الناس العادية. وعند نقطة بعينها، يصل أحدهم أكثر شبابا وأقوى والذي يدفع بمحارب قديم خارج الساحة. وفي كرة القدم، هذه ظاهرة قوية ولا يتم التعبير عنه بالدرجات، والتي تعود بتفكيرنا إلى عام 1978. حيث كان فرانشيسكو غراتسياني مهاجما في القلب أساسيا في المنتخب الإيطالي والذي تأهل لمونديال الأرجنتين وكان مقتنعا باللعب فيه، في كأس العالم. لكن، ظهر باولو روسي في المشهد. وشيء من هذا النوع يحدث اليوم لكن على نطاق أوسع.