من يستمر؟!

أحمد صادق دياب

TT

* كل عام أنتم بخير وأعاده الله على الجميع عيدا يحمل الفرح والأماني المحققة، والعزة والكرامة لأبناء المسلمين في كل مكان..

* مع انطلاقة الجولة المقبلة من دوري زين السعودي تنطلق المنافسة بشكل جدي، وتتحدد قدرة الباحثين عن البطولة، والقانعين بمنطقة الدفء، والمتنافسين على الابتعاد عن الهبوط.. ولعل المباراة الأهم والأصعب هي اللقاء الذي سيجمع بطل المسابقة الشباب ووصيفه القوي الأهلي، في الرياض، كل المؤشرات تؤكد أن هذه المباراة ستكون منعطفا مهما في مسيرة أحدهما، وقد تكون العائق الأصعب في طريق الآخر، النواحي الفنية بين الفريقين متكافئة جدا، في حال اكتمال عقد اللاعبين، وإن كانت جماعية الشباب أكثر، وقدرة الشمراني وسرعته، تقابلها على الجانب الآخر المهارة الأهلاوية في خط الوسط بقيادة تيسير الجاسم، والقوة الهجومية الضاربة لخط المقدمة الأهلاوي..

* صحيح أننا في بداية انطلاق المنافسة، لكن الخسارة أمام منافسك الرئيسي قد تخلق نوعا من الضغط النفسي، يزعزع الثقة في النفس في مدى القدرة على المنافسة على المدى الطويل، بينما قد تصنع الثلاث نقاط للفائز حافزا معنويا ونفسيا من الصعب كسره، وتزيد من حجم الثقة في القدرة على الوصول إلى اللقب في نهاية المشوار..

* على الجانب الآخر يبدو أن مباراة النصر والاتحاد ستكون نوعا من التحدي لإثبات الذات بين الفريقين، وتأكيدا مميزا على قدرة أي منهما على المنافسة التي ابتعدا عن الوصول إليها في الموسم الماضي. وعلى الرغم من المستوى الجيد الذي ظهر به الاتحاد في مباراته الأخيرة، والصعوبات الكبيرة التي تمر بها إدارة النادي، فإنه يحسب لها قدرتها على إبعاد فرق النادي الرياضية عن المشكلات التي تعيشها الإدارة وتعاني الأمرين منها. الفريق ما زال يفتقر إلى التجانس بين خطوطه، وهناك بطء واضح بين قلبي دفاعه، كما يعاني الافتقار لرأس الحربة التقليدي.. على الجانب الآخر يأتي الفريق النصراوي بعد فوز مريح على الرائد، دفعه إلى الثقة في قدرات أفراده، وإن كان العرض العام، من الناحية الفنية، لم يكن مغريا بالشكل الذي يطمع فيه محبو الفريق الأصفر، وربما تكون مباراته أمام الاتحاد هي المقياس الذي سيمكن الجميع من الحكم على التجديدات الكثيرة التي يعيشها الفريق..

* لكي نتمكن من تجنب انتكاسة كبيرة للأندية السعودية، أعتقد من أنه من المهم جدا جدا، أن نبدأ في التفكير في تأمين موارد مالية كافية قادرة على دعم الأندية، مع إيجاد سياسة تقنين مالي، يضمن أن تكون الموارد منصرفة إلى الضروريات بدلا من الشكليات، وذلك ضمن أسلوب محاسبي يضمن الشفافية الكاملة في التعاملات المالية، وتشجع على إيجاد داعمين جدد للأندية واثقين من الكيفية التي يتم بها إنفاق ما يتبرعون به للأندية..

* هل تنحصر المنافسة على الدوري بين الشباب والأهلي هذا الموسم أيضا.. ربما.. وإن كنت لا أعتقد ذلك!