الإنتر ونابولي يردان على فوز اليوفي بانتصارين

ألبيرتو تشيروتي

TT

تألق الإنتر ونابولي بتحقيق الفوز بثلاثية في الجولة الأولى من الدوري الإيطالي، في ظل هزيمة الميلان وتعادل روما. وقد مزج الأحد الأول من مباريات الدوري بين الفرح والإحباط، وذلك لا يمس بكون اليوفي الأوفر حظا للفوز بالدرع، حيث جلست عناصره بارتياح أمام التلفاز مع تجنب التفكير. حتى وإن كان الكثيرون يعلمون أن المباراة الأولى في شهر أغسطس (آب) قد تخدع، فإن مباراة الإنتر الرائعة أمام بيسكارا، عقب خوضه مباريات كرواتيا ورومانيا ضمن تصفيات الدوري الأوروبي، تبدو بمثابة تذكرة لرؤية موسم البعث الكبير بإحدى المفاجآت، في ظل الدفع بكاسانو وتفضيله على كوتينهو مع غياب بالاسيو بسبب الإيقاف، علاوة على الحركة الشجاعة والرابحة للمدرب ستراماتشوني التي انقلبت على توقعات عشية المباراة.

وكما حدث في البطولة الأوروبية حتى وإن لم يلعب كاسانو طوال المباراة، كفت مشاركته في تسجيل الهدف الثاني، وهذا ما تتطلبه المباراة، بالدفع به بصفته شريك ميليتو الجديد في ثنائي هجوم الإنتر. وأمام حرص حارس مرمى الإنتر كاستيلاتسي الشديد على نظافة مرماه، نرى شحنة مباراة رقم 801 التي خاضها زانيتي بقميص الإنتر، وحولها سطع نجم شنايدر المتألق بافتتاحه التسجيل، كما ساهمت الوجوه الجديدة في الفريق مثل غارغانو وشبه الجديدة مثل كوتينهو الذي أنهى المباراة بلمسة الهدف الثالث الرائع. ولننظر إلى المصادفة بتحقيق نابولي أيضا نتيجة (3 - 0) والاستمتاع في مباراة باليرمو، أيضا من دون بانديف وزونيغا الموقوفين، وعلى الأرجح نظرا لقيمة الخصوم الأعلى شأنا من فريق بيسكارا بالطبع، الذي صعد لتوه للدرجة الأولى، فتعتبر هذه المباراة أعلى قيمة من مباراة الإنتر. فضلا عن تمتع المدرب ماتزاري بميزة أنه ليس عليه بناء شيء من جديد مقارنة بزميله ستراماتشوني، نظرا لأن لديه فريقا مجربا بالفعل مع القيمة إنسيني المضافة، الذي تابعه برانديللي، مدرب الآزوري، من مقصورة التشجيع، وربما أيضا ساهم التشيلي إدواردو فارغاس بمشاركته في الهجمة الأخيرة لهدف كافاني.

وتعد انطلاقة الموسم الجديد من الدوري أكثر فقرا، كما تؤكد ذلك بشكل غير مباشر حصيلة 21 هدفا في الجولة الأولى مقارنة بحصيلة 35 هدفا حينها، كما أنه أكثر غرابة أيضا لأن لم يحدث حينها أيضا ألا يسجل أي فريق على أرضه ولو هدفا على الأقل. ويكافئ الدوري الإيطالي الذي يضم أربع مباريات ديربي في هذا الموسم مدينة جنوا، الوحيدة التي فازت بفريقين، فبينما هزم فريق جنوا ضيفه كالياري، قهر سمبدوريا مضيفه الميلان بعد أن كان مغمورا في الأعوام الأخيرة، لترسم الابتسامة على وجه ألفريدو بروفينتسالي الراحل، في استاده الجديد هناك «بالاستمتاع بكرة القدم في كل دقيقة». ولنترك المشاهد قليلة الحظ جانبا، مثل القائم الذي أصابته تسديدتي يبيس وبواتينغ، كما دخل في مرمى الميلان هدف من كرة ركنية، في ظل إظهار بطء الفريق وتوقع إنشائه للمناورات، من دون منافذ هجومية على الرغم من الدفع بالوافد الجديد باتزيني قبل هدف كوستا بقليل.

إذن، من المقنع أن تنظر إدارة الميلان إلى مسألة تعزيز الفريق بشكل مُلحٍّ. بينما يتعين على المدرب زيمان أن يدرك أن روما، الذي اضطر إلى الرضا بنتيجة التعادل (2 – 2) مع كاتانيا، قد ينجح في تقديم عرض استثنائي مثل الهدف الذي سجله أوسفالدو إذا تذكر الحاجة إلى الدفاع بشكل قوي. وهكذا ينطلق الدوري من دون أن يكون لدى اليوفي أدنى نية لانتظار الميلان المضطر إلى اتباعه بالفعل، وينتظر الإنتر مواجهة روما في المباراة المقبلة فقط، لأن ذلك ما فرضه جدول مباريات الدوري الإيطالي. إذن، موعدنا الأحد المقبل في استاد سان سيرو، عندما سيحاول المدرب الشاب ستراماتشوني النجاح في اختبار النضج الأول في مواجهة المدرب الكبير زيمان، نظرا لأن التجارب الماضية تعلمنا أن النقاط المهدرة في البداية يُدفع ثمنها في النهاية.