فيكتور وكماتشو

أحمد صادق دياب

TT

دون شك كانت مباراة الشباب والأهلي من أجمل وأقوى المباريات حتى الآن، وكانت بالفعل ممتعة للجميع، ولكن ما اتفق عليه النقاد، إضافة إلى قوة المباراة، هو أن دفاع الفريقين لا يرقى إلى المستوى الذي عليه كل من خطي الوسط والهجوم في الفريقين. فالشباب كان يعاني كثيرا من منطقة العمق الدفاعي، باندفاع وليد عبد ربه غير المبرر، وبطء نايف القاضي، وكان الانفعال واضحا على هذا الخط، ولولا الدور الدفاعي الجيد لفرناندو وأحمد عطيف لتلقى وليد عبد الله أكثر من الهدفين اللذين دخلا مرماه.. وعلى الجانب الآخر يبدو دفاع الأهلي غير قادر على مجاراة بقية خطوطه، فالانسجام معدوم ما بين الموسى وفالمينو في العمق، ومن خلالهما جاء هدفا الشباب.. يبدو أن أمام المدربين مهمة كبيرة لترميم خطي الدفاع إذا ما رغبا في المنافسة على اللقب.

ودفاع الشباب والأهلي ليسا الوحيدين، فهذا الموسم يبدو أن الفرق ركزت كثيرا على الخطوط الأمامية وأهملت الدفاع، فالاتحاد بدفاعه البطيء باستثناء الهزازي إبراهيم يعاني كثيرا، بينما النصر لا تزال مشكلة دفاعه الأزلية موجودة، وهي عدم الاستقرار، حتى الهلال انكشف دفاعه كثيرا خلال المباراتين الماضيتين.

هذه النقطة المهمة ربما تكون واحدة من أهم أسباب غزارة الأهداف التي شهدتها الجولات الأولى من الدوري، إضافة إلى فارق المستويات ما بين الفرق الكبيرة والأخرى.

والحديث عن الموسم الجديد لا يمكن أن يكون عادلا من دون أن نعطي الفتح، الحصان الأسود، حقه فهو أكثر الفرق استقرارا من الناحية الفنية والإدارية، ويلعب بطريقة متوازنة جدا تتماشى مع قدرات لاعبيه، ويحقق النتائج الجيدة.. لهذا يزاحم فرق الصدارة بكل جدارة.

اللاعبون غير السعوديين في ملاعبنا، تم صرف ما يقرب من 400 مليون ريال لجلبهم، ولا يزال بعضهم أقل من مستوى اللاعب السعودي، بالتأكيد يأتي في مقدمة المميزين نجم الأهلي فيكتور سيموس، الذي أكد من جديد أنه بالفعل صفقة احترافية ناجحة جدا للأهلي، وربما من أكثر اللاعبين الجدد الذي لفت الأنظار إليه بقوة لاعب الاتحاد (إمبابي) فقد قدم نفسه بقوة في منطقة المحور الاتحادي، وقدم لنا نموذجا جيدا للاعب الواثق من نفسه القادر على الاستحواذ على الكرة بأناقة وثقة، وتمريرها بكل دقة، ويأتي سوزا الاتحادي لاعبا من طراز آخر في الملاعب، فقد قدم نفسه بسلاسة وقوة في المباريات الماضية، وكذلك اللاعب القوي في الهلال ويسلي، الذي أكد حسن الاختيار الهلالي له، ولا يمكن المرور على اللاعبين غير السعوديين وإهمال اللاعب المتجدد جدا كماتشو القادر على إدارة دفة المباراة، والبارع جدا ألتون جوزيه.. الإضافة الجميلة لما يقدمه الفتح.

رغم أن الفريق الاتحادي لم يخسر منذ قدوم الإسباني كانيدا، فإنه حتى الآن لم يقدم عرضا يؤكد أن الفريق متطور وقادر على المنافسة.