كل دول العالم (ما عدا دول الخليج العربية.. وبالذات السعودية!!) يكون السواد الأعظم من مدربي الألعاب الرياضية عامة ولعبة كرة القدم على وجه الخصوص من الكوادر البشرية الوطنية.. وإذا كان هناك حضور للكوادر الأجنبية فإنها (غالبا) ما تشكل النسبة الأقل، لا الأكثر!
هنا في المملكة العربية السعودية.. وفي دوري كرة القدم للمحترفين لا يوجد ولا مدرب (سعودي!!) واحد من بين (14) مدربا يقودون أربعة عشر فريقا!.. وللعلم من المعروف أن مثل هذا الإجراء مخالف لقواعد العمل والعمال في بلاد الحرمين الشريفين «الناصة» على الإعلان عن مثل هذه الوظائف للمواطنين قبل التعاقد عليها مع الأجانب، وإلا ماذا يا وزارة العمل وبقية الجهات المعنية؟!
بعيدا عن القانون التوظيفي وقوانين العمل نتساءل.. كم يوجد من مدرب (كروي) مؤهل وعاطل عن العمل التدريبي في السعودية؟! وكم هو عدد المدربين (التوانسة) نعم (التوانسة.. فقط؟!) الذين يدربون في دوري الدرجة الأولى السعودي؟!
على صعيد الدرجات السنية حضور الكوادر السعودية يأتي معقولا ومقبولا نسبيا (؟!) ولكن كلما ارتقينا نحو الفريق الكروي الأول.. مرورا بالأولمبي تختفي الكوادر الوطنية تدريجيا حتى تنتهي تماما من التواجد في فرق دوري زين للمحترفين؟
أكثر من «قيادي» رياضي سبق ووعد قبل سنوات بعيدة أنه خلال خمس سنوات (مرت أكثر من ثلاث مرات!!) ستكون كل الكوادر التدريبية للمنتخبات الوطنية سعودية «مية فالمية».. ولكن!!
لكن كيف يأتي ذلك؟! والقرار الصادر منذ فترة قريبة بسعودة كل الكوادر التدريبية في الفرق الأولمبية لكأس الأمير فيصل بن فهد لم ينفذ بعد؟
بصراحة الآمال معقودة بجهات الاختصاص في الاتحاد الكروي السعودي (بسرعة) تنفيذ قرار سعودة الأجهزة الفنية للفرق الأولمبية، ومن الموسم المقبل.. أليس الوطن لمواطنيه.. وكل مواطن بالعمل في وطنه أبدى من غيره؟!
موسميات
* كم نتمنى لو سمعنا من يعلق على موضوع كهذا من اتحاد الكرة ولجانه!
* أبناء الأحساء موسما بعد آخر يبرهنون على جودة أفكارهم الإدارية تخطيطا وتنفيذا.. فهل يستفيد منهم جيرانهم في الخبر؟!
* فاز الهلال وخسر النصر.. لا جديد.. لكن ما جرى ليل السبت جاء على عكس التوقعات، ولذا من حق جماهير العالمي أن تشعر بالقهر والأسى على فريق كان في الطريق نحو استعادة أمجاده.
* السعودية وإسبانيا.. لقاء ولا في الأحلام.. لنا عنه عودة قريبة.