ثلاثة من نجوم كرة القدم في الماضي. الأول كان حارسا للمرمى واستطاع أن يمثل فريقه خير تمثيل إلى أن مثل المنتخب الأول.
الثاني كان من أفضل لاعبي خط الوسط بل أزعم أنه كان الأفضل في فترة من الفترات. حمل أكثر من كأس مع زملائه بالهلال، ثم فاز بكأس الملك مع الوحدة عام 1986 عندما فاز فريق الوحدة على الاتفاق بهدفين مقابل لا شيء.
والثالث جاء متأخرا بعد زميليه مقبلا من الطائف إلى أن وصل إلى القمة ولم يفز مع فريقه الوحداوي ببطولة، لكنه نجح بتمثيل المنتخب وتألق كلاعب وسط ممتاز.
علي داوود وكريم المسفر ومحمد الفايز. الأول يرأس نادي الوحدة حاليا، والثاني يشرف على فرق كرة القدم بالنادي والثالث عين مديرا للفريق الأول، هذا الاختيار الممتاز.. أرى أنه المطلوب في كل الأندية بشرط أن يحظى مثل هذا «الثلاثي» بالدعم وإن كان البعض يرى أن الرئاسة، ليست بالضرورة أن يمثلها لاعب أو نجم سابق.
تصوروا لو أن هذا «الثلاثي الكروي» في الوحدة يحظى بالدعم المالي الذي تحظى به أندية الهلال والنصر والأهلي والاتحاد.. ألن يحدث تغيير كبير في نادي الوحدة؟! الإجابة بالتأكيد هي نعم.
والحقيقة أن الثلاثة.. يفهمون كثيرا في هذه اللعبة فالرئيس علي داوود.. كان حارسا جيدا حتى لو لم يكن الحارس الأول في مرحلته.. ثم نجح كإعلامي نجاح باهر.. ونجح مديرا عاما للمنتخبات.
والمشرف كريم المسفر كان فنانا.. وأستاذا في خط الوسط حقق نجاحا هائلا مع الهلال وحقق معه بطولتي عام 1984 عندما جمع الهلال بطولتي كأس الملك وولي العهد ولعب مع الفريق الهلالي القوي المكون من مبارك العبد الكريم وسلطان مناحي وزين العابدين والدبلي والغامدي وعبد الله سوا وسالم إسماعيل والكبش ونبيل الرواف وزياد شعث.
وعندما انتقل كريم المسفر إلى مكة المكرمة قاد الوحدة إلى مكة المكرمة قاد الوحدة للانتصارات وكون مع زميله الفنان الآخر حسن دوش ثنائيا كان هو الأفضل والأبرز عندما كانت الفرق تطبق طريقة (4 - 2 – 4) البرازيلية.
أما محمد الفايز الذي في خط وسط الوحدة مع نجوم غير النجوم الذين لعب معهم علي داوود وكريم المسفر فقد استطاع أن يكون أفضل لاعب وسط في فريقه بل من أفضل لاعبي المملكة ومثل المنتخب في دورة الخليج.. ثم انتقل إلى التعليق بعد اعتزاله وها هو يعود إلى الوحدة إداريا.
أفرح كثيرا حين أشاهد نجوم الماضي من المميزين وهم يتقلدون مناصب «كروية» ويفيدون لاعبي الحاضر بخبراتهم وآرائهم وتعليماتهم.
الوحدة في الوقت الراهن لا ينقصها إلا الدعم «المالي» ومن خلالها تستطيع أن تستقطب المواهب من «حواري» ومدارس مكة المكرمة علاوة على التعاقد مع اللاعبين المميزين محليا.. وكذلك الأجانب المميزين.
رؤساء الأندية.. مطالبون باستقطاب اللاعبين القدامى ممن يملكون الفكر.. والخبرات الجيدة.
واختم بالقول: إن مثل هذه الإدارة «التنفيذية» مطلوبة بلا شك.