بطولة الدوري الآن تعمل لصالح برانديللي

لويجي جارلاندو

TT

في الموسم الماضي، تراجعت العلاقة بين المنتخب الإيطالي والأندية كثيرا، في ظل النزاع الأكثر عمومية بين اتحاد الكرة الإيطالي ورابطة الأندية والذي وصل لمستويات تاريخية. وبعد ورش العمل التي تم إنكارها على برانديللي بالإجماع ومشكلات بعض رؤساء الأندية حول «إزعاج» المنتخب، فكر المدير الفني للأزوري مجددا وبصورة جدية في منصبه، وسط الشك في قدرته على تطوير مشروعه الخاص. كما كان منتخب إيطاليا خططيا، والذي تم بناؤه على هوية شخصية جدا في اللعب (رباعي لاعبي الوسط الذين يتبادلون المراكز في طريقة اللعب 4 - 3 - 1 - 2)، يبدو وكأنه قد أعطى ظهره لبطولة الدوري. في بداية الموسم الجديد، أجرى برانديللي نوعا من إعادة الحياكة، في البداية بكلمات رقيقة (حينما صرح «ربما بإصابات كييلليني وتياغو موتا، نكون سببنا ضررا للأندية»)، ثم باختيار طريقة اللعب، 3 - 5 - 2 التي يلعب بها فريقا يوفنتوس ونابولي.

في ظل استحالة وجود الوقت لتعليم طريقته الخاصة في اللعب، مثلما تفعل الأندية، وإعطاء تأكيدات للاعبيه في المنتخب، أولى برانديللي عمله إلى زملائه في الدوري الإيطالي. يلقن كونتي الدفاع بثلاثة لاعبين، والذي، باستعادة كييلليني، سيكون من فريق اليوفي بالكامل. بونوتشي، من خلف بيرلو، يستجيب لفلسفة برانديللي والتي تفرض بناء الهجمة بعد سنتيمتر واحد من بوفون. وهكذا يكون ماركيزيو، الذي يهاجم منطقة جزاء الخصم، مثلما يطلب المدير الفني من لاعبي الوسط. كما دعم ماجيو، بعد سنوات مع ماتزاري في نابولي، خبرة الدفاع والهجوم في طريقة 3 - 5 - 2.

بينما مدربون آخرون يعملون لخدمة المنتخب الإيطالي، دون أن يعلموا ذلك، وأولهم زيمان، والذي يقدره برانديللي كثيرا، فطريقة 3 - 5 - 2 هي الطريقة الأكثر أمانا للانطلاق الفوري، في غياب الإعداد وبعض النجوم، لكن في ذهن المدير الفني للأزوري هناك الوصول لثلاثي الهجوم ولطريقة 4 - 3 - 3. والتي يعتزم المنافسة بها في مونديال البرازيل. أيضا لدى برانديللي، مثل زيمان، مهاجمو قلب أكثر من مهاجمي الأجناب، وبالتالي سيكون مفيدا جدا التلقين الذي يقوم به المدرب البوهيمي مع رؤوس الحربة. في سان سيرو، ضرب ديسترو بقوة في الجهة اليمنى، بينما صنع أوسفالدو، الذي توارى في الجانب الأيسر، هدف ماركينهو. وبالتالي ليس حماقة الآن افتراض ثلاثي هجوم مكون من ديسترو - أوسفالدو - بالوتيللي، والذي يجيد على الأجناب ويمكنه المبادلة في القلب مع زملائه في الهجوم. وهو الثلاثي الذي قد يمكن تخفيفه بدخول إنسيني الذي ينطلق من على الأجناب ليدخل إلى القلب ويبدع، مثل توتي الأحد الماضي في سان سيرو.

أحد معاوني برانديللي الثمينين ربما يكون أليغري، والذي لعب بعشرة إيطاليين وأجنبي واحد الأحد الماضي، وقبل مساهمته الخططية (تدريب لاعبي وسط يجيدون بناء الهجمات مثل نوتشرينو ومونتوليفو)، فإن هذه هي المساهمة الأكبر، حيث إعطاء مساحة للاعبين لا بد أن يتطور خلال العامين اللذين يسبقان مونديال العالم. عام كأبطال سيدعم شخصية لاعبين شباب مثل دي شيليو، أتشيربي والشعراوي، واللذين يلعبون في مراكز ليس لدى برانديللي وفرة فيها. بطولة الدوري الإيطالي تسخر نفسها من أجل منتخب برانديللي.