سرعة إنسيني منحت بعض الفرص أمام رقابة مالطا

لوكا ماركيجياني

TT

كان الفوز متوقعا لمنتخب إيطاليا على نظيره المالطي، فإن 133 مركزا فارقا في ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم بين المنتخبين يعد كثيرا للغاية. وفي الواقع، لم يشك المدير الفني للمنتخب الإيطالي تشيزاري برانديللي في النتيجة، وطلب رد فعل خاص على مستوى اللعب، ولكنه لم يجد شيئا معبرا بشكل مميز.

وكانت المباراة أكثر تعقيدا من المتوقع، حيث كان بإمكان التقدم الأول للآزوري أن يجعلنا نعتقد أن الخصم سيتساهل ويمنح المزيد من المساحات، وعلى العكس كان تصرف فريق غيدين ذاته في الملعب دائما بطريقة لعب 4 - 5 - 1 المتماسكة جدا، في ظل وجود مهاجم واحد فقط ورقابة دفاعية قوية على بيرلو، مع سكيمبري الذي كان يتبعه دائما حتى عندما استحوذ منتخب مالطا على الكرة. وهذا المكر نزع من المباراة أسلوب بيرلو ومنح مساحة لماركيزيو، الذي لم يكن على سبيل المصادفة بطلا في إطلاق أهم كرتين في الشوط الأول.

واللعب أمام خصم يغلق المساحات جيدا لا يتناسب مع هذا المنتخب، حيث لم يجد لاعبون مثل ماركيزيو ونوتشرينو الفرصة أبدا لتقييم لعبهما، وهكذا ثار غضب ديامنتي في البحث عن كرات يمكن لعبها. وكان الشوط الثاني أفضل، بسرعة إنسيني، على الجانب الأيسر من خط رأسي الحربة، التي اضطرت دفاع مالطا إلى اللعب على الأجناب والانشغال بلعب الآزوري غير المتوقع لأحد لاعبيها القادر على تخطي الرقابة الدفاعية وصنع تفوق عددي. وزادت الكرات العرضية، خاصة على الجانب الأيسر، في وضع يجعل ديسترو وأوسفالدو يتصرفان على راحتهما من الناحية النظرية، وعلى العكس لم يجدا الطريق إلى المرمى طوال المباراة. وكانت محاولات كلا المهاجمين وفيرة للغاية، ولكن الانطباع أنهما لم يتمكنا من الاستفادة من ميزتهما المفضلة بالهجوم في عمق دفاع الخصم، وهو ما نجح ديسترو في فعله لحسن الحظ عند تسجيله الهدف الأول. ويتشابه كلا المهاجمين كثيرا، لا سيما في حاجتهما إلى أن يتم تمرير الكرة إليهما بشكل أسرع وأكثر عمودية مما حدث بالأمس.

ولم يكن على سبيل المصادفة أن يدفع برانديللي برأسي حربة مختلفين في الصفات كثيرا فيما بينهما خلال مباريات يورو 2012، بتفضيل الخططية والتحركات والقدرة على صنع المساحات من أجل إدخال لاعبي الوسط. وإنهاء المباراة مع إنسيني وجوفينكو وباتزيني يعني العودة قليلا إلى ذلك النوع من الهجوم الذي يبدو في هذه اللحظة مفيدا أكثر للعب إيطاليا، في انتظار أن ترفع الحالة البدنية من الكثافة واللعب العمودي والضغط بطريقة تبلور كفاءة أوسفالدو وديسترو كما يحدث بالفعل في مباريات روما.