التغيير في الأسماء أم الأداء؟!

صالح بن علي الحمادي

TT

لا شك في أن التغيير الكبير الذي أجراه رجل الرياضة والشباب الأول في المملكة العربية السعودية الأمير نواف بن فيصل بن فهد.. يعد غير مسبوق.. لا على مستوى الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية الوطنية السعودية «فحسب!!»، بل «ربما» على مستوى كل قطاعات الدولة كاملة؟!

بادئ ذي بدء، نتفق «تماما» مع مبادئ تدوير المناصب أو المواقع.. والأكثر من ذلك، نحن مع قاعدة التغيير المتوالي «المدروس جيدا وفق خطط علمية وعملية»؟! ونرحب، أيما ترحيب، بالدماء الشابة.. ولا سيما في منظومة وزارات وهيئات ورئاسات القطاعين الشبابي والرياضي.. ولكن؟!!

لكن في ما جرى «أخيرا» وعقب طول انتظار.. لا نتفق «أبدا» مع أن كل خلف كان خيرا لخير سلف؟!

فبكل صراحة وشفافية وحب ووطنية نقية وحيادية، مع كل الاحترام، بعض من رحلوا لن يعوضوا بسهولة، خاصة من كان «خلفه» ليس في مستوى نصف قدرات سلفه؟! وهنا نتمنى أن يخطئونا؟!

نعم، نتمنى من الأسماء الجديدة أن تبرهن على تملكها لقدرات وإمكانيات إدارية وشابة «؟؟؟؟؟؟؟» أفضل مما كان لدى من وصل من موقعه كسنة حياة، «الديدن» فيها الدوام لله وحده؟!

الطريف «المخيف» أنه في بعض التبديلات تم الاستبدال بشريك سابق في كل شيء، بل إن الخلف تلميذ السلف في «......؟!» ويعتبر امتدادا له وكأنك يا أبو زيد ما غزيت؟!

الغريب «المريب» تحميل أسماء طارئة على العمل كتخصص مناصبَ فشل فيها من هم كانوا أفضل إمكانيات ودعما وتأهيلا؟!

والأغرب الـ«......ب»؟! أن بعض من تولوا المسؤولية تبقى لهم نحو عامين، تزيد أو تنقص «عاما»، على التقاعد؟! أي تشبيب هذا يا وزارة الرياضة والشباب؟! نعم وزارة الشباب؟!

خلاصة التطلعات.. القول من القلب: نتمنى أن تكون الأسماء الجديدة في مستوى المسؤولية.. قوة رأي، وصلابة إنجاز، وشفافية رؤية، ووطنية تراعي الله أولا وأخيرا، حتى ولو غضب الإعلام والمسؤول وحتى الجمهور؟!

والأهم أن يبادر كل منهم إلى استقطاب كفاءات شابة للعمل تحت إدارتهم، لتهيئة الأنسب لتسلم زمام الأمور.. كي لا تتكرر إخفاقات كثرة الفراغات الإدارية؟!

[email protected]