في تصوري أن مدافع الاتحاد أسامة المولد.. أفضل المدافعين في الوقت الحاضر. هو الأفضل من بين قائمة متوسطي الدفاع الذين يجعلوننا نتحسر كل يوم على «متوسطي الدفاع» في الماضي، فقد تراجع مستوى خطوط الدفاع في أنديتنا وبتنا نحتار حتى في اختيار مدافع واحد يشار إليه بالبنان. لم تعد لدينا أسماء كبيرة في الدفاع.
أسامة المولد.. رائع صلب مخلص يملك مقدرة عالية، لكنه في المقابل عشوائي اندفاعي... وما أكثر أخطاءه التي تحدث نتيجة الاحتكاك العنيف. لقد دفع الاتحاد ثمن «تهور» أسامة في كثير من المباريات.
أترك المباريات جانبا وأسأل: هل يعقل أن يلعب نجم كبير مثل أسامة في «التمارين» كما يلعب في المباريات؟!.. مع أن من المفترض أن لا يكون اللاعب خشنا سواء في المباريات أو التمارين.
والحقيقة أنني لم أشاهد هذا التمرين لكي أحكم بدقة، بيد أن معرفتي لطريقة لعب أسامة المولد تجعلني أقترب من الحكم كثيرا، متوقعا أن يكون «اندفاع أسامة اللاموقوت.. والتحاماته العنيفة» سبب ما حدث للنجم المغربي الذي يعد خسارة كبيرة.
وهل هناك أكبر من أن تخسر نجما في هذا الوقت وتجد نفسك مجبرا للبحث عن نجم آخر.. في فترة قادمة؟!! ثم إن مثل هذه الإصابة التي «سببها» النجم الكبير ليست الأولى، فقد سبق أن تضرر آخرون من «اندفاعات» النجم الخلوق سواء من الاتحاديين أو غير الاتحاديين.
سبق لي أن التقيت بهذا المدافع الكبير أثناء حفل جوائز القنوات الرياضية السعودية، وهو استحق لقب أفضل مدافع في الموسم الماضي.
أسامة.. خلوق هادئ مبتسم.. علاقاته جيدة بالجميع، وهو بالتأكيد ليس عدوانيا ولا شرسا.. لكنه كما يبدو «ينسى نفسه» بسبب الحماس أثناء اللعب ويفقد القدرة على «التحكم» في اندفاعاته العشوائية ثم تقع «الكارثة».
ليعذرني الخلوق أسامة «أفضل مدافع حاليا»، راجيا من المعنيين والمدربين.. والجهاز الفني سواء في الاتحاد أو المنتخب.. بضرورة الالتفات إلى هذه المسألة.
ثم إنه ليس أسامة وحده.. ذلك أن مثل هذا «التهور» موجود في كل الأندية.. ومن عدد كبير من اللاعبين. ومن هنا تكثر الإصابات ويزداد عدد الضحايا.
لا بد من توجيه النجوم.. فهل يعقل أن يكون هناك «ضحايا» حتى في التدريبات؟!!!