الميلان يجاهد دون جدوى من أجل هدف

أليساندرو دي كالو

TT

استغرق السويدي إبراهيموفيتش قليلا لكي يسجل الهدف الأول في دوري أبطال أوروبا بسادس قميص مختلف. وبينما كان يحاول الميلان دون جدوى تسجيل أي هدف، أحرز البرازيلي تياغو سيلفا الهدف الثاني لصالح باريس سان جيرمان بقيادة أنشيلوتي. ويا له من عرض كان في استاد بيرنابيو، حيث صحوة مورينهو وإغراق مانشيني في نهاية المباراة في الوقت بدل من الضائع بهدف حمل توقيع كريستيانو رونالدو. والملاعب الممتلئة والعيون التي تبارك لعبة كرة القدم تظهر وكأنها شيء من كوكب آخر. وعاد دوري الأبطال لكي يحكي لنا بعض الأكاذيب في هذه الجولة الأولى. وقبل كل شيء، إن الفرق الأقوى هي التي تفوز، حيث تتزاحم وتناضل لكي تصل إلى مرادها. لكنهم يمرون ويمضون إلى الأمام بدءا من بورتو إلى زغرب، مرورا بباريس سان جيرمان مع الأوكرانيين في دينامو والآرسنال في مونبلييه وشالكه في بيريو والساحق ملقا في سبليت وبروسيا دورتموند أمام أياكس أمستردام الهولندي، علاوة على مورينهو أمام مانشيني. والتعادل الوحيد هو ذلك الخاص بنادي الميلان أمام أندرلخت البلجيكي.

إنها لحظة صعبة كما نعرف. إن كرة القدم الإيطالية كوكب يتسم بتراجع المهارة واختلافات وهاويات في المدرجات. وأثارت صور الكاميرات التي كانت تجول بشكل متزامن في ثمانية ملاعب خلال المباريات إعجاب الكثير. ولنبدأ من استاد بيرنابيو، حيث لُعبت فيه على الأقل مباراتان، واحدة بين مورينهو ومانشيني والأخرى على أرض الملعب بين الكثير من الأبطال الذين يركضون لإثبات أنفسهم والحفاظ على مقاعد اللاعبين الأساسيين. وأُنتج بخلاصة هذين الشيئين عرض كبير ذو مستوى كبير مع مفاجأة مدوية في النهاية.

والرائع هو أن مانشيني كان على وشك إغراق مورينهو، مسيطرا على فريقه تسعة لاعبين في خط الدفاع و25% من نسبة الاستحواذ على الكرة في الشوط الأول، ومحاولة السيطرة عليه في الهجمة المرتدة. وفي الديربي بين المديرين الفنيين السابقين للإنتر، واجه مورينهو خطر الخروج وهو منهك، وهذا ينبع من بداية في الدوري الإسباني متوترة ومشتته ومنهكة، ويبدو من الصعب السيطرة فيها على الفريق. وجعل المدرب البرتغالي مورينهو أول من أمس الإسباني سيرخيو راموس مدافع ريال مدريد يخرج، ومنح مساحة للاعب الوسط مايكل إيسيان، تاركا في البداية على مقعد البدلاء لاعبين مثل أوزيل ومودريتش وكاكا، علاوة على بنزيمه وراموس نفسه. وحسب أحدهم قيمة سوق الانتقالات بشأن المستبعدين، التي أنتجت 250 مليون يورو. ولم يكن ينبغي على مانشيني أن يراه كثيرا من الأسفل. وعلى مقعد البدلاء كان يوجد معه أغويرو ودزيكو، وماريو بالوتيللي هو كان من ينقص فقط لأنه كان قابعا في المقصورة الرئيسية. وعندما نتحدث عن كرة قدم في كوكب آخر نبدأ من هنا، من الميزانية، من ذلك الذي يتقاضاه هؤلاء اللاعبون. وعلى سبيل المثال اللاعب الإيفواري يايا توريه، حيث يحصل على تسعة ملايين يورو في الموسم الواحد تقريبا. إذا كان لدى أحدهم أمس بعض الشكوك، فقد أدرك أمس السبب بعد أن رأى كيف أن توريه حصل على الكرة من بين ثلاثة من لاعبي ريال مدريد لكي يسجلها دزيكو في الشباك. وفي النهاية أخذ مورينهو في اعتباره فوزا مهما. وتلعثم في العيب المزدوج عندما وضع في الداخل مهارة مودريتش وكريم بنزيمه، بجانب الحزن الذي نشره رونالدو بهدفه في النهاية، والذي يمكن علاجه. وكان ينبغي أن نرى كيف احتفل كريستيانو رونالدو بنتيجة 3 - 2. وهذا هو المفتاح الذي يعني أيضا بالنسبة لكارلو أنشيلوتي وأبطاله. والبديل هو التركيز على اللعب كما فعل بروسيا دورتموند وشالكه وملقا. لكن ما زال الطريق طويلا.