فوز.. تعادل.. خسارة!

هيا الغامدي

TT

تباينت نتائج فرقنا في دوري الأبطال الآسيوي بين فوز وتعادل وخسارة متخذة بطياتها كل أشكال الدراما الكروية والنهايات المحتملة الثلاث! وللاستحقاق وشؤون «القوامة» مستوى ونتيجة أبدأ بالاتحاد الممثل الوحيد بالدور ربع النهائي الذي تغلب على مقابله غوانزو الصيني بـ4-2، الاتحاد معروف بصلابته الآسيوية وقدرته العجيبة على انتزاع الفوز على أرضه وبين جماهيره مهما كان المقابل «تلك ميزة» يفتقدها الكثيرون!

وجود عناصره «الخبراتية» والتوافق والانسجام بين اللاعبين وقائدهم «الحقيقي» نور والذي ينجح حتى الآن بإضافة التأثير الفني والذهني والسيكولوجي على زملائه باقتدار ممزوج بالثقافة الكروية وسعة الاطلاع سعوديا وقاريا لكانيدا المدرب الذي نجح وبقوة مع الاتحاد، يتبقى الإياب وأعتقد أن العميد فرصته وإن كانت لا تزال غير مكتملة عطفا على الإياب «قائمة» وبقوة وسيتأهل بإذن الله من أبعد أرض!

الأهلي الذي يقوده داهية التشيك غاروليم تعامل بعقلانية لا تخلو من المنطقية مع لقاء الذهاب ضد سباهان خاصة أن اللقاء أقيم على الأرض «الفارسية» وما يعنيه ذلك تاريخيا من مواقف «شبه مضايقة» أو هي المضايقة بكامل محيطها للممثلين السعوديين «نفسيا»، الأخضر عاد «بنقطة» تعتبر نافذة طموح لا يغلق تطل على بحر واسع من الأمنيات «القارية»، فالإياب على أرضنا وبين جماهيرنا والتأهل متاح ومن أوسع الأبواب متى ما تعامل غاروليم مع المباراة بنفس واحد!

وأخيرا وما تعنيه المفردة من «متأخرات» وسلبيات تطول وتنسكب بالطريق لآسيا تلك عناوين الخارطة الزرقاء، والهلال الذي خسر لقاء الذهاب أمام أولسان هيونداي الكوري 1-0، فاجأنا بخيبة أمل جديدة من أرض الشرق «لماذا».. و«كيف»؟! القائمة تطول وتطول مع أن الخسارة ليست بالثقيلة «رقما» ولكنها ثقيلة «هما» فهدف مبكر للكوريين هنا بإمكانه هد باقي الطموح الأزرق وبعثرة الحلم من جديد، الهلال صعبها على نفسه بكومة الضياع و«العطل الفني» بكوريا، التعويض وارد بل «متاح» ولكن ما ليس بمتاح صبغة الفريق المعتادة و«الكيمياء المفقودة» تلك التي تبث الاطمئنان!

قلناها مرارا الهلال لا يقنع ما لم يكن مقتنعا من الداخل، وبرأيي أنه مفتقد و«فاقد» لمقومات عدة تجعله يمارس الاتزان مجددا ويعود لما كان عليه من قوامه، فكمبواريه مدرب ذو سقف «فني» محدود بصراحة وطموحاته لا تتعدى التعادل بمباراة رأى في خروجه مهزوما منها مكسبا جيدا، هجوم يفتقد للتأثير المباشر على المرمى، ووسط منقطع عن التمويل «الإيجابي» ودفاع غير موثوق بمخرجاته ومزاجه «سرحانه» سقى الله أيامك يا ابن الهوساوي أسامة!!

أما عن الأجانب فالحديث يطول غير أن تساؤلا ملحا لإدارة الهلال حول «هرماش» والذي أصبح مجرد شاهد على الأحداث وبلا جدوى فنية بالخارطة الزرقاء؟! يا سادة.. الهلال بحاجة لمدرب يتوافق معه ذهنيا وسيكولوجيا ومن ثم فنيا، بحاجة لأجنبي مؤثر خاصة بخانة متوسط الدفاع، بحاجة لقائد حركي فني حقيقي بالملعب يجيد توزيع زملائه بالخانات الصحيحة ويجيد التأثير في تحركاتهم، الهلال بحاجة لكابتن يقوده فنيا وذهنيا وسيكولوجيا وليس قائدا للأضواء والفلاشات والنجومية التي لم يعد لها مكان سوى بالأساطير والأحلام! ولا أظن ذلك متوفرا مع متوفرات اختصرت الطموح في مدرب «حيالله»، وأجانب «تمشية حال»، ولاعبين خبرة يلعبون «بحب الخشوم»! التعويض «وارد» فقط إذا انصلح الحال وفي ظني قائمة الصلاح طويلة!!

[email protected]