زيمان وثورة المهاجمين في فريق روما

كارولينا موراتشي

TT

التاريخ يعيد نفسه، وكالعادة يستمتع زدينيك زيمان مدرب فريق روما، لكنه يهدر فرصا ثمينة تمنح نقاطا ومعنويات. اسمحوا لي أن أختلف معكم، هذه المرة ليس هكذا. روما ليس فريق روما زيمان بعد، فهو ليس كذلك في الشق الهجومي، ولا حتى في الأهداف التي دخلت مرماه أمام فريق بولونيا المنظم بقيادة المدرب ستيفانو بيولي. يتضح فريق زيمان في الشق الهجومي في الجانب الأيسر خاصة، حيث تبدو ديناميكية واختيار أوقات الاختراق لبالزاريتي وفلورينزي وتوتي هي الشيء اليقيني الفني - الخططي الوحيد لفريق روما. حينما يستقبل توتي الكرة على الأجناب ويقطع تجاه قلب الملعب، ينطلق بالزاريتي على الجانب الأيسر ويخترق فلورنزي مستعدا لتلقي كرة القائد واستهداف مرمى الخصم. هناك في الجهة اليسرى، لمسات زيمان وتحركاته الهجومية تتجلى بوضوح.

في الجانب المقابل، الجهة اليمنى، نرى لعبات قليلة، وما زال على بيريس إيجاد القوة والشخصية التي على من يلعب في العاصمة التعبير عن نفسه من خلالهما. في انتظار دي روسي، يعاني بيانيتش حالة عدم الاستمرارية الزائدة، فيما أظهر لاميلا أن بوسعه أن يكون حاسما. وبصراحة لم أفهم موقفه، ففي وسط الملعب سمح روما بأن يتم اكتساحه وتجاوزه مهاريا، بسرعة ديامانتي الذي صعّب الأمور على تاشتسيديس وفلورنزي، والذي انطفأ في اليمين. ومع التقدم بهدفين مقابل لا شيء، واصل زيمان الهجوم على دفاع الخصم وعدم التراجع وصد هجمات الخصوم.

لكن الأهداف التي سكنت شباك روما ليست المعتادة التي تدخل مرمى فرق دربها زيمان، فإذا قمنا بتحليل سنجد أن خط الدفاع محتشد دائما، وبالتالي فإن الفريق يبدو متوازنا بشكل جيد، وجدير بالذكر أن اللاعبين موزعون جيدا في الملعب. في الهدف الأول لجيلاردينو، تمكن المهاجم من لعب رأسية وسط ثلاثة مدافعين موجودين! كما كان تعادل ديامانتي ثمرة لسوء فهم بين ستيكلنبرغ، ولا أعتقد أن حارس روما قد استدعى الكرة، وبورديسو الذي لم يكن بوسعه رؤية أو توقع خروج زميله الحارس على الكرة. المشكلة هي أن لاعبي روما لم يكن لديهم المزيد من الوقود واللمعان للضغط على لاعب الخصم الذي معه الكرة والذي بتركه حرا في التمرير عرضيا قطع خط الدفاع وأظهر غياب التركيز واللمعان من جانب روما.

تحليل الطاقم الفني لروما من المفترض أن يتأكد الآن إذا كان هناك تراجع ذهني أم بدني بسبب أحمال تدريب لم يتم التخلص منها بعد. شيء مؤكد، وهو أنه حينما يكون فريق متأخر بهدفين مقابل لا شيء فلا شيء يخسره، وبالتالي من المنطقي أن يهاجم بثورة وحسم أكبر، لكن هل إدارة الكرة باتساع كي يلتقط المهاجمون ولاعبو الوسط أنفاسهم تجلب العار حقا؟