انتخابات الحكام..!

عادل عصام الدين

TT

في نفس اليوم الذي أجري فيه انتخاب ممثلي «حكام كرة القدم» للوصول للجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم، قرأت كلمة الصديق الدكتور عبد الرزاق أبو داود عن ماهية الانتخابات.. آليتها وكيفيتها وطريقة تنفيذها بدقة، وجاءت كلمة الخبير أبو داود، الذي علمت منه أن من بين مؤلفاته الحديثة كتابا عن «الانتخابات» بشكل عام، مفيدة رائعة، وضح فيها أهمية انتخابات اتحاد كرة القدم والطريقة النموذجية في تطبيقها.

قرأت كلمة الدكتور أبو داود «ما قبل الانتخابات».. وأكتب اليوم عن الأجواء التي عايشتها بعد أن قررت الذهاب إلى موقع الحدث للالتقاء بالزملاء الإعلاميين ومعايشة هذه الأجواء الجميلة.

أبارك بداية للصديقين عمر المهنا وإبراهيم العمر على الفوز بثقة الحكام لتمثيلهم في الجمعية العمومية. وقد أعجبني التنظيم الذي كان دقيقا، وقد اختيرت أسماء لها وزنها للإشراف على عملية الانتخابات، ومن بين المشرفين على الانتخاب كان هناك الأصدقاء محمد القدادي والدكتور عبد اللطيف بخاري وحسن النفيسة.

التنظيم كان - بلا شك - رائعا، بيد أن «آلية» الانتخاب لم تكن مثالية، فمن بين نحو 851 حكما أو من يحق لهم التصويت لم يشارك إلا 309، وهذا يعني أن نسبة الذين لم يشاركوا كانت كبيرة. أما السبب، فيكمن في شرط الحضور، وكان بإمكان لجنة الإشراف على الانتخاب أن تسمح لحكام المدن والقرى البعيدة بالمشاركة من خلال وجود أعضاء اللجنة خارج الرياض، ثم إن نسبة التصويت الأعلى ذهبت لرئيس لجنة الحكام الحالي ونائبه، الأمر الذي يطرح علامة استفهام، وإن كانت النتيجة تدل على ثقة الحكام.. بالمهنا والعمر.

وكنت أتمنى، في ظل العدد الكبير للحكام، أن تمنح الفرصة لعدد أكبر بالترشح، لا سيما إذا علمنا أن المدربين الذين لم يصوت منهم إلا 30 مدربا تقريبا، من بين نحو 70 مدربا، ترشح منهم مدربان... ويبدو أن ثمة فارقا كبيرا جدا بين عدد الحكام وعدد المدربين، ثم إن «عدد» أعضاء الجمعية العمومية يسمح بمشاركة أكبر للحكام تحديدا.

وقد اتضح لي، من خلال التصويت، أن معظم الأسماء ذهبت لمن «يوجدون» في لجنة الحكام بقوة هذه الأيام، أمثال المهنا والعمر وعبد الرحمن الزيد وعلي المطلق، وهم الذين نالوا معظم الأصوات، في حين أنني قرأت أسماء حكام كانوا جديرين بالتمثيل في الجمعية العمومية لما يملكونه من خبرة، أمثال: غازي كيال، ويوسف العقيلي، وإبراهيم جمعة الرفاعي، وعبد الله الناصر، وناصر الحمدان، وعبد الرحمن الجروان، وحمد الحميميدي، وسعد ربيعة، وعلي الطريفي، ومحمد النوفل، وفهد المهوس، ومحمد الغامدي، ومحمد البشري... وغيرهم، من الـ«22» الذين كانوا مرشحين للتمثيل في الجمعية العمومية. لفت نظري أن الكثيرين كانوا يعتقدون أن الفائزين سيكونان عضوين في اتحاد الكرة، وهذا صحيح، وهناك من كان يعتقد أن الرئيس القادم للجنة سيكون أحد الفائزين، وهذا غير صحيح.

بغض النظر عن السلبيات، إلا أن الانتخاب بحد ذاته كان مهما، وهي خطوة أولى تستحق الإشادة.

شخصيا، كنت أتمنى أن تصل بعض الأسماء التي أرى أنها ستفيد، أمثال: غازي كيال، وعبد الرحمن الزيد، وعلي المطلق، ويوسف العقيلي، وعبد الله الناصر، وناصر الحمدان، فهذه الأسماء تملك الخبرة والاستعداد لكي يستفيد منها اتحاد اللعبة.