من أجمل القرارات الرياضية الشبابية التي أعلنت مؤخرا قرار الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد القاضي بفتح الصالات والمسابح التابعة للرئاسة لطلاب المدارس الحكومية ليمارسوا حقهم «الطبيعي» الوطني بالتمرن والسباحة في صالات ومسابح بلادهم التي ظلوا محرومين منها على مدى عشرات السنين.. كما لو كان الطلاب من كوكب.. وأعضاء فرق الأندية من كوكب آخر!!
هنا ومن باب الإنصاف والذوق والاحترام.. نقول شكرا نواف.. ثم ماذا يا وزارة التربية والتعليم؟!
أتذكر عبر قناة «الكأس» أعلن الأمير نواف عقب السقوط بالخمسة «الشهيرة» أمام اليابان في يناير (كانون الثاني) من عام 2011 أنه اجتمع بوزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد في خطوة تنسيقية لتفعيل سبل التعاون بين الرئاسة والوزارة لأجل إعادة النشاطات الرياضية إلى سابق عهدها في كل المدارس.. وحتى يتم الانتهاء من إنشاء مدارس «حضارية حديثة» شاملة لكل مرافق الرياضة كان لا بد من الاستفادة من المنشآت الرياضية العملاقة التي تستنزف مئات الملايين صيانة وتحديثا لها وهي معظم أيام السنة مغلقة لا يستفيد منها سوى العاملين فيها من الأجانب!!
قرار نواف الأخير متى أحسنت وزارة التربية والتعليم الاستفادة منه كفيل بتوفير فرص «غير اعتيادية» بل «غير مسبوقة» لطلاب المدارس، وبالذات في صغار المدن والمحافظات «محافظة الزلفى ومحافظة المجمعة ومحافظة الغاط» على سبيل المثال.. كونها تحتوي على منشآت رياضية عملاقة اطلعت عليها وهي كفيلة باستيعاب أنشطة الطلاب كافة وفي جميع الألعاب وبالذات ألعاب القوى والسباحة!!
تحرك كهذا.. في ألعاب القوى والسباحة.. من قبل وزارة التربية والتعليم سيعيد اكتشاف مواهب صغيرة صاعدة واعدة.. وهنا ستكون الكرة في مرمى اتحاد القوى «أولا» بدلا من التجنيس!
ومن ثم اتحادات.. مثل السباحة والكاراتيه والجودو والتايكوندو والتنس الأرضي وتنس الطاولة وغيرها مما توجد لها صالات ممارسة في المدن والمنشآت الرياضية التي استثمرت فيها الدولة «وفقها الله» آلاف الملايين عبر عشرات السنين.
قرار الأمير نواف يضع الكرة الآن في مرمى الجهات «الرياضية» المختصة في وزارة التربية وفي الاتحادات الرياضية التي كانت ترفع الصوت عن معاناتها من عدم توفر مقار لممارسة النشاطات!!
أخيرا وبعد طول انتظار جاء الفرج بفتح الصالات والمسابح للطلاب.. فماذا لدى وزارة التربية والتعليم من فعاليات؟!