رحمة الله عليك يا هذلول

صالح بن علي الحمادي

TT

في الوقت الذي نعزي فيه الأسرة السعودية المالكة الكريمة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، في وفاة الأمير هذلول بن عبد العزيز آل سعود رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الهلال السعودي.. نقدم التعازي لكافة منسوبي نادي الهلال.. أعضاء شرف وإدارة ولاعبين وجماهير، في رحيل أميرهم الكبير، (71 عاما)، ورئيسهم جميعا.. الرجل الذي خدم بلاده وناديه بكل سخاء وعطاء.. ورحل في صمت وهدوء يشابه شخصيته التي عاش بها في المجتمع الرياضي الحافل بالصخب!!

رحمة الله عليك يا هذلول.. يقول عنك نائبك الأمير بندر بن محمد بن سعود الكبير، إنك زرعت في الهلاليين التسامح في حزم.. والروح الرياضية التنافسية الراقية، بقوة عطاء وإنجاز يظل مضربا للمثل في العمل الإداري المشرف الذي أوصل الهلال للزعامة.

هلاليون غير بندر بن محمد.. ممن زاملوا هذلول بن عبد العزيز في الإدارة.. قالوا عنه إنه جمع بين قمة الحزم والتواضع، والأخيرة لم تخلق منه قياديا «متراخيا».. بل رغم تواضعه الجم كان قويا في عمله الإداري، ولم يكن يقبل أن يعمل معه إلا إداريون أقوياء وللهلال أوفياء، كيف لا؟! وكان ممن حوله من طينة عبد الله بن ناصر بن عبد العزيز وخالد بن فيصل بن تركي وخالد بن سعود بن محمد وعبد الله بن سعد بن فهد وعبد الرحمن بن سعيد وعبد الرحمن الحمدان وحسام الزهير (رحمة الله عليهم أجمعين) وعبد العزيز العومي.. وغيرهم.

هلال الرياض (زعيم آسيا) الجماهيري الكبير.. لم يكسر سنواته العجاف التي تجاوزت (12 عاما) سوى تولي هذلول الرئاسة في النصف الثاني من عقد السبعينات الميلادية (التسعينات الهجرية) مع طفرة الدولة السعودية وبلاد الحرمين؟! حين حقق الهلال أول بطولة للدوري السعودي الممتاز.

وعندما تولى رئاسة أعضاء الشرف ظل حريصا على الإدارات القوية في أعضائها ورؤسائها، وحتى نائبه في هيئة أعضاء الشرف ظل دائما وأبدا الإداري (المحب القوي) بندر بن محمد الرئيس الذهبي.

رحمك الله يا أبا عبد العزيز، فلم يفقدك الهلاليون فحسب، بل حتى طلاب المدارس في الرياض (العاصمة) افتقدوك.. كيف لا وأنت من كان يدعم مناشطهم الرياضية والفنية والاجتماعية؟!

وعزاؤنا بالتأكيد موصول لأسرة الأمير الكبير الصغيرة الممثلة في حرمه وبناته وأبنائه..

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

[email protected]