اللعب في أوروبا مختلف.. وانظروا إلى البايرن!

أليساندرو دي كالو

TT

يواصل فريق يوفنتوس عدم الخسارة في دوري الأبطال أيضا، لكنه لا يفلح في الفوز خارج حدود بطولة الدوري المحلي. حينما اصطدمت كرة البرازيلي ويليان بعارضة الحارس بوفون في نهاية المباراة، أدرك الجميع أن التعادل (1 – 1) أمام شاختار هو نتيجة جيدة. أوروبا شيء مختلف، وهو أمر يعلمه جيدا فريق بايرن ميونيخ الألماني، ففريق ريبيري وشفاينشتايغر العظيم والمهمين على البولندزليغا، كان يبحث عن عاشر فوز له على التوالي هذا الموسم في بيلاروسيا أمام فريق باتي بوريسوف المتواضع. صحيح أن الفريق البافاري له كرتان اصطدمتا بالقائم، لكن في النهاية تمت الإطاحة بهم بالخسارة (3 – 1) تحديدا مثلما حدث في ليل، بفرنسا، منذ أسبوعين.

أوروبا شيء آخر، وتعادل يوفنتوس في ستامفورد بريدج أمام تشيلسي خدعنا بعض الشيء. كنا نعتقد أن فريق اليوفي يمكنه التحليق عاليا في كرة القدم الأوروبية من دون تذبذب، أو فقد للأسهم، أو مراحل وسط. رد فريق شاختار الجدير بالتأمل بقيادة المدرب ميرشيا لوسيسكو يوفنتوس إلى الواقع وحدوده في الوقت الحالي. ورأينا فريقا يدافع بخمسة لاعبين ودائما ما يترك لاعبا زيادة (ثلاثة أمام أربعة) في وسط ملعب الخصم. تردد لوسيسكو على الكثير من ملاعب كرة القدم - أيضا في إيطاليا - وبالتأكيد فإنه يعلم نقاط ضعف خصم درسه عن ظهر قلب. لا يملك فريق شاختار دعاية تحرك الحشود – استاد يوفنتوس كان به فراغات كبيرة - لكنه منذ سنوات يتردد على المستويات الرفيعة للكرة الأوروبية. يمتلك كثيرا من اللاعبين ذوي المهارة والشخصية، وتنظيما للعب لم يفلح أي فريق مع لوسيسكو تقديمه خلال سنوات تدريبه في إيطاليا. حينما يتم الذهاب إلى شامبيونزليغ ينبغي ضبط الأمور مع هذه الطفرة في الدرجة. بالنسبة ليوفنتوس، كانت هذه هي المباراة السادسة في 17 يوما وربما صدفة فقط أن تبدل من مباراة لأخرى من فوز لتعادل من دون خسارة ومن دون حل ذي استمرارية.

في النهاية غاب النشاط والتألق في العمود الفقري للفريق. فلم نلحظ فوسينيتش، وفيدال، وبيرلو بشكل نسبي، وغاب كذلك التحرر والانسيابية أمام الجدار المطاطي للضغط المنظم الذي شكله المدرب الروماني. التعادل جيد لأنه يحافظ على بقاء فريق بدا أقل قوة من شاختار على قيد الحياة، ويضعه في ترتيب المجموعة على بعد نقطتين فقط من تشيلسي المتصدر فاز (4 – 0) في الدنمارك وعن الفريق الأوكراني نفسه. لكن عند هذه النقطة يتطلب الأمر تغييرا في المسار، ففريق السيدة العجوز لا يفوز في أوروبا منذ ثماني مباريات متتالية. إنه وقت التحول، وعليه الحصول على 6 نقاط في المواجهتين أمام نوردسيالاند الدنماركي، ثم نرى بعدها.

أوروبا شيء آخر بالنسبة للجميع، بالطبع أي فريق يحتاج للاعبين السوبر. فكرات الثنائي روني - فان بيرسي كالبرق سمحت ليونايتد بالخروج بلا أذى من مصيدة كلوج ومن دون تعب كثير. دوري الأبطال قصة أخرى بالنسبة لبرشلونة أيضا. في الموسم الأخير، ظلال الكلاسيكو أدى إلى ترنح سواء البارسا أو الريال في لقاءات نصف النهائي الخاصة بكل منهما. يخفي فريقا بنفيكا ولشبونة دائما لعنة صغيرة على مسار الفريق الكتالوني، منذ ذلك النهائي لكأس الأبطال (النسخة القديمة من دوري الأبطال)، الذي خسره في برن بسويسرا عام 1961 بنتيجة (3 – 2) بعدما اصطدمت خمس كرات بالقائم. يوم الأحد المقبل، هناك لقاء الكلاسيكو مجددا، وكان لدى البارسا مخاوف من فقد شيء ما، ففي الواقع قهر الفريق البرتغالي، لكنه خسر خدمات بويول الذي كان عائدا بعد إصابة طويلة، بعدما انكسر ذراعه أمس. كما يواجه باريس سان جيرمان مباراة حاسمة في الدوري؛ حيث ديربي فرنسا أمام مارسيليا.