خطورة «النسبة الآسيوية»!

عادل عصام الدين

TT

لو سئلت عن كيفية توزيع أو دخول جماهير الاتحاد والأهلي في المباراتين القادمتين «آسيويا» لاخترت حصة الـ50 في المائة بلا تردد، وذلك أن الناديين وبعض المتابعين نظروا وتعاملوا مع المسألة من زاوية واحدة أو منظور واحد دون الأخذ في الاعتبار الجانب الأمني.

السؤال الذي أطرحه في هذا الصدد حول النسبة الآسيوية التي تمنح الأفضلية للفريق المضيف مع أن الناديين من مدينة واحدة هو: كيف ستوزع التذاكر؟!

وأضيف سؤالا ثانيا: من يضمن أن تكون حصة الاتحاد في المباراة الأولى ستذهب كلها لجماهير نادي الاتحاد؟!

وفي المقابل من يضمن أن تكون جماهير الأهلي كلها من جماهير النادي فعلا؟!

وأطرح السؤال الأهم:

ما الذي سيحدث حين تتسلل بعض الجماهير الأهلاوية إلى مدرجات الاتحاد..؟!

وما الذي سيحدث حين نرى مشجعين اتحاديين في المدرجات الأهلاوية؟!

وما دام أن معظم الجماهير لا تملك بطاقات أو عضوية تخولها لنيل أو الحصول على التذاكر وما دام أن الهوية غير معروفة فكيف نتوقع أن تنتهي المباراة دون أن يحدث احتكاك في المدرجات فيقع ما لا يحمد عقباه؟!

إن أخشى ما أخشاه أن تتحول عملية «التذاكر» إلى فوضى.. وحيل.. واختراقات فتقع كارثة ليست في الحسبان.

لقد تعودنا طيلة السنوات الماضية على اقتسام المدرجات، ولذلك كنت أتمنى أن نراعي المسألة الأمنية قبل النظر للمصلحة الخاصة.

في حالة اقتسام المدرجات، فإن من الطبيعي أن يتجه الاتحادي للمدرجات الاتحادية بينما يذهب الأهلاوي للمدرجات الأهلاوية مع توقع أن تحدث بعض الاختراقات أو التسلل لمدرجات الطرف الآخر بيد أن الأخذ بنظام الحصة الآسيوية سيجعل من مسألة التسلل أمرا أقرب إلى الحدوث.

ثم إنني من مؤيدي اللعب في ستاد الملك عبد العزيز بالشرائع، ليس لأن هذا «الاستاد» أكبر من «ستاد» الأمير عبد الله الفيصل فحسب، بل لأن المساحة الأكبر من المدرجات في «ستاد» الشرائع بمكة المكرمة في الدرجة الأولى وليس الدرجة الثانية بعكس «ستاد» الأمير عبد الله الفيصل.

مساحة مدرجات الدرجة الثانية في ستاد «الشرائع» لا تقارن بمساحة أو استيعاب الدرجة الأولى بكثير، حيث يفصل بين المدرجات الجنوبية والشمالية فاصل واضح، ومن هنا فإن السيطرة أيضا ستكون أكثر سهولة علاوة على أعداد الجماهير التي ستجد فرصتها للذهاب إلى «الاستاد» وتشجيع فريقها.

في مثل هذه الحالة «الاستثنائية» كنت أتمنى تدخلا رسميا وعدم ترك الفرصة للناديين لاتخاذ القرار، لأن ثمة ما هو أهم من مجرد الفوز بالنسبة الأعلى من حضور جماهير النادي.

إن الأيام المقبلة ستكون «حبلى» بالمشاكل المتعلقة بكيفية الحصول على تذاكر المباراتين عطفا على «هوية» من سيكون محظوظا بالحصول على التذكرة ولذلك كنت أتمنى أن تكون المباراتان في مكة المكرمة، وأن يتم تقسيم مدرجات الدرجة الثانية.

أدعو الله ما دام أن الناديين قد اختارا «الحل الصعب» أن تنتهي المواجهة بين عملاقي جدة على خير.

[email protected]