هل الإنتر في غنى عن شنايدر أم لا؟

ماتيو دالا فيتي

TT

دار الكثير من الجدل حول مدى أهمية النجم الهولندي شنايدر في الإنتر، وهل يمكن الاستغناء عنه أم لا، يقال إن شنايدر نجم معروف، ولكن يعود التساؤل الصغير بشكل دوري، نظرا لأن الإنتر من دونه حقق الفوز في المباريات الأربع الأخيرة (وفي مباراة كييفو لعب شنايدر أول 26 دقيقة فقط)، وهل غيابه بالفعل يعود بالنفع على المدرب ستراماتشوني، هذا يولد الكثير من علامات الاستفهام حول مصير من يمتلك الكثير من الموهبة ويتأرجح بين الضربات القوية والعادية أيضا. وتأتي الإجابة من جانب المشجعين المهمين في الوسط الرياضي ولكن أيضا من خلال الأرقام.

وبهذا الصدد صرح لوزيتو سواريز، الحاصل على الكرة الذهبية ولاعب الإنتر السابق منذ عام 1961 حتى عام 1970، قائلا: «سأختصر كل شيء في عبارة واحدة: ويسلي مهم بالطبع، ولكن يمكن الاستغناء عنه. صحيح أن شنايدر انطلق بشكل جيد للغاية في بداية الموسم، ولكن الفريق يبلي حسنا ويجد التوازن في الملعب أيضا من دونه. وهو بطل بلا شك، ولكنه تعرض لإصابات عدة مؤخرا». وقد انقسمت الأرقام بين بداية الموسم، انطلاقا من مباراة هايدوك سبليت الكرواتي وقبل مباراة كييفو، حيث لعب شنايدر سبع مباريات، فاز بأربع منها وخسر ثلاثا. وفي مباراتين أخريين (أمام فاسلوي وروبن كازان في ملعب سان سيرو) جلس النجم الهولندي على مقعد البدلاء. كل هذا قبل مباراة كييفو، عندما بدأ معاناة أخرى في الدقيقة 26 من الشوط الأول، حيث تعرض لإصابة عضلية كبيرة.

وإذا وضعنا في الاعتبار أن نتيجة المباراة عند لحظة خروجه كانت تعادلا سلبيا، يرى المشككون في أهمية شنايدر في الإنتر الفوز على فريق كييفو انتصارا من دونه، وكذلك في مباريات فيورنتينا ونيفتشي والميلان، حيث حقق الإنتر الفوز معتمدا على المهاجم كاسانو وكوتينهو وألفاريز أيضا وبالاسيو الذي يشق طريق العودة إلى مستواه المعتاد. إذن، التغيير موجود، ولكن كما قال إنريكو بيرتولينو، ممثل كوميدي إيطالي ومشجع الإنتر الكبير: «لا يقترب أحد من مكانة شنايدر، لأنه سلاح الفريق الإضافي، وإذا وضعنا نجما مثله محل نقاش فإنها نهاية العالم. والأمر دائما هكذا، ما إن يصاب اللاعب يصبح الآخرون بارعين. وفي تاريخ الإنتر نجد أسوأ من ذلك بكثير، فهل نذكر النجم السابق بانكيف الذي تحرر؟ لا ينبغي المساس بالأبطال، ومن الأفضل دائما أن يكونوا متاحين في الفريق على عدم الاحتفاظ بهم».

ونعلم أن الهولندي شنايدر الآن في لوس أنجليس الأميركية، حيث يخضع للعلاج الطبيعي مرتين في اليوم عند طبيب محل ثقة. وسيبقى في كاليفورنيا أسبوعا آخر، ثم سيعود للعمل في أبيانو جينتيلي، مقر تدريب الإنتر. ويود قائد المنتخب الهولندي العودة إلى الملعب أمام اليوفي في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ولكن من المرجح أن يعود في مباراة أتلانتا التالية في 11 من الشهر ذاته، فلا أحد يرغب في تعرضه لانتكاسات مفاجئة.

ومع ذكر وجهة النظر المؤيدة بأن شنايدر عماد أساسي غير قابل للنقاش، نذكر رأي إفاريستو بيكالوسي، النجم السابق الذي لا يمكن نسيانه بقميص الإنتر رقم 10، حيث أضاف أن «كفاءة وقوة اللاعب غير قابلتين للنقاش، وأرى أنه أيضا عند عمر 28 عاما ستنتظر الجماهير عودته بكل حماسة شريطة أن يكون أكثر انتباها في المستقبل لتجنب التعرض للمزيد من الإصابات، نظرا لأنه عانى من الكثير من الإصابات في العامين الأخيرين».