البداية السهلة خدعتنا

لوكا ماركيغياني

TT

كان على منتخب إيطاليا واجب الفوز أمام نظيره الأرميني. هي مباراة مليئة بالأمور المجهولة وهو لقاء خارج ملعب الآزوري ولا بديل فيه عن الفوز، علاوة على الخصم المجهول إلى حد ما. ومع ذلك، ومع بعض الضيق، حملنا إلى جعبتنا ثلاث نقاط توجه دفة المجموعة بصورة جيدة والتي بدأت تظهر أكثر صعوبة مما كان متوقعا. عناق واحتفالات لاعبي الآزوري عقب المباراة يظهر أكثر من أي تعليق آخر كم كانت المباراة معقدة وشهدت معاناة.

يمتلك خصومنا قدرة كبيرة على القتال والتي أظهروها في الملعب طوال 90 دقيقة، وتنظيما دفاعيا ناضجا للغاية، مع المحاولة الدءوبة لإيقاع لاعبي إيطاليا في مصيدة التسلل بطريقة خطيرة للغاية، وكذلك أيضا سرعة كبيرة جدا، خاصة في المهاجمين وظهيري وسط الملعب والذين في كل مرة يستحوذون فيها على الكرة، كانوا يستهدفون على الفور خط دفاعنا.

لم تلعب إيطاليا مباراة لا تنسى أو تاريخية، فقد هاجمت بشكل جيد، وخلقت مواقف كثيرة يمكن تسجيل أهداف منها، بفضل الأداء المتميز لمونتوليفو، كذلك دخول أوسفالدو وجيوفينكو الفوري والمؤثر والأكثر تقدما، وبفضل أيضا الكرات المتناغمة التي زادت من قيمة العمل على الأجناب من جانب كريشيتو وماجيو.

في مرحلة عدم الاستحواذ على الكرة، كان الأداء أقل لمعانا، وتم تجاوز بيرلو ودي روسي وماركيزيو مرات عديدة من جانب صفعات لاعبي أرمينيا عند امتلاكهم الكرة، ورأينا قلبي الدفاع يعانيان كثيرا، وخاصة بونوتشي، الذي واجه خطر مواجهة لاعبين أكثر سرعة منه في مساحات شاسعة. منتخب أرمينيا أيضا حقق فرصا حقيقية للتهديف، أقل من إيطاليا لكن في لحظات حساسة من المباراة. في الشوط الثاني، كان يمكنه التقدم في النتيجة، وبات من الصعب معرفة كيف ستنتهي المباراة.

في النهاية جاء الخبر الأفضل في الأمسية، وإن كانت البداية مدوية حقا، مع جيوفينكو السريع للغاية في اجتياز لاعبي الخصم وفرص حقيقية، لدرجة أنه قبل هدف بيرلو، في الدقيقة العاشرة كنا قد خلقنا ثلاث فرص تامة للتسجيل. ربما كان لهذه البداية السهلة هكذا تأثير سلبي، وحينما بدأت أرمينيا اللعب فاجأت الآزوري، أو ببساطة أكثر فاجأتنا نحن من كنا نشاهد المباراة في التلفزيون، كنا نعتقد بعد الدقائق الأولى أن المنتخب الإيطالي سيدك شباك الخصم بأهداف كثيرة ولم نكن قادرين على إعطاء القيمة الفنية المناسبة لخصومنا.