كي لا يعيد التاريخ نفسه؟!

صالح بن علي الحمادي

TT

كنت أحسب العبد الفقير إلى رحمة ربه (محسوبكم) كاتب هذه السطور.. هو الوحيد الذي علق على وقوع الأخضر السعودي «البطل سابقا»!! في المجموعة الثالثة من تصفيات كأس أمم آسيا بجانب إندونيسيا والصين والعراق مبديا تخوفا كبيرا من خشية عدم التأهل إلى النهائيات الآسيوية ولأول مرة منذ عام 1984 عندما بلغ النهائيات وأحرز الكأس لأول مرة بقيادة «طيب الذكر» خليل الزياني؟!

لكنني بصراحة قرأت للعديد من الزملاء الأعزاء الذين سخروا «جدا» من وضعية المنتخب السعودي الذي بات الجميع يخشى عليه ولو نازل أضعف منتخبات آسيا؟!

يراسلني زميلنا «المدني» أيمن زاهد.. كعادته.. مسترجعا تاريخا لا يرصده إلا مثله من الموثقين «الموثوقين» فماذا يقول؟!

عقب قرعة تصفيات كأس أمم آسيا.. هل ينتظر الكرة السعودية خروج مبكر لأول مرة في تاريخ الكرة الآسيوية؟! متى خسر الأخضر من العراق والصين وعدم الحصول على أفضل ثالث من بين كافة المجموعات الخمس.. بصراحة من يتابع ما يفعله «ريكارد» مع المنتخب.. فشل كهذا «محتمل» حدوثه.. عندها «قد» يعيد التاريخ نفسه.. وسيصبح وضعنا الأسوأ ويحدث الغياب الذي جرى لنهائيات كأس أمم آسيا السادسة التي أقيمت في إيران عام 1976.. عندما تأهلنا للنهائيات واعتذرنا عن المشاركة بسبب النتائج المخيبة في دورة الخليج الرابعة في قطر «؟!» ففي تلك التصفيات التي أجريت «ذهابا وإيابا» في العراق.. حل الأخضر السعودي ثانيا خلف العراق بعد فوزه على أفغانستان 2- صفر و6- صفر.. وعلى قطر 2-1 والخسارة 0-1 والتعادل مع العراق 1-1 والخسارة 1-2 في عام 1975؟!

تأهل المنتخب للنهائيات لكنه انسحب «!!» وللتاريخ نذكر أن الذي درب المنتخب الإسباني من أصل مجري «بوشكاش» ومساعده «ريال» وأربعة مدربين سعوديين.. خليل الزياني وكريم المسفر وسليمان بصيري وغازي ناصر.. وكان الأمير عبد الرحمن بن سعود «رحمة الله عليه» مديرا لإدارة المنتخب، الذي ضم «الكابتن» ناصر الجوهر ومبروك التركي وعادل رواس «رحمهما الله» وراشد الجمعان وعبد الرزاق أبو داود وإبراهيم تحسين وخالد التركي وأحمد الصغير «رحمه الله» وحامد سبحي وعيسى حمدان وعبد الله يحيى ومحمد سعد العبدلي ومحمد المغنم «الصاروخ» ومحسن بخيت؟!

بعد شكر زميلنا أيمن على معلوماته القيمة.. نقول نتمنى أن لا يعيد التاريخ نفسه وتغيب الكرة السعودية «المحترفة» عن النهائيات الآسيوية.. لكننا نحذر من أن ذلك «جدا» وارد.

المبكي في سرد الزميل زاهد التاريخي أنه كشف عن حجم التراجع على صعيد الثقة بالكوادر الوطنية.. تصوروا قبل نحو أربعة عقود «تحديدا» 37 عاما كان الكادر الفني لمنتخب بلاد الحرمين الشريفين يضم أربعة مدربين مواطنين واليوم بالكاد يوجد واحد.. وقد لا يوجد.. والله ما مثلك بها الدنيا اتحاد.. يا اتحاد الكرة السعودي؟!

«غربل» الله شيطانكم.. أين هي الكوادر السعودية المؤهلة بأرفع الشهادات من العمل مع هذا الهولندي؟!

يا سبحان الله.. تصوروا تكلفة فرانك ريكارد اليومية «نعم باليوم الواحد» مائة «100.000» ألف ريال سعودي.. ما يعادل الراتب الشهري «نعم الشهري» لوزيرين.. وما يعادل رواتب شهرية لثلاثة بل أربعة وحتى خمسة من الأطباء الاستشاريين.. اللهم لا تؤاخذنا يا رب؟!

[email protected]