العودة إلى «بزنس» دورة الخليج!

عادل عصام الدين

TT

حرام والله.. أن تقتل دورة الخليج لكرة القدم بسبب وزراء الشباب والرياضة.. أو رؤساء اتحاد الكرة.. على هذا النحو!

كنا في دورات الخليج الأولى، وخاصة «الثانية والثالثة والرابعة»، نعاني من التعصب سواء من قبل المسؤولين أو الإعلاميين. وبعد أن نجحت دورات الخليج تنظيميا وفنيا خاصة في المرحلة «الوسط»، أي في منتصف هذه الدورات.. عدنا لمشاكل من نوع آخر.. وكأن هذه الدورة لا تعني شيئا.. وبدلا من التعصب المقيت تحولت الدورة إلى «البزنس» العجيب.

ومن دورة «التعصب» في البدايات.. إلى دورة «البزنس» في النهايات.

وإذا كانت البطولات الآسيوية والعالمية ليست في متناول أيدينا ولا نستطيع التحكم في لوائحها وشروطها.. فمن باب أولى التحكم والسيطرة و«تكييف» البطولة الناجحة حسب ظروفنا وإمكاناتنا وأهدافنا.

ولا أظن أن الأرباح المادية من أولوياتنا.

كنت أتمنى من وزراء الشباب والرياضة.. أو رؤساء اتحادات كرة القدم في الخليج.. عدم إهمال الإعلام الرياضي والالتفات جديا لأهمية التغطية الإعلامية.

اليوم.. أضطر إلى إعادة ما سبق أن قلته خلال أيام الدورة الماضية: «لقد أدار الرياضيون ظهورهم للتلفزيونات الخليجية».

وضعوا شروطا صعبة جدا وتركوا «القنوات» تتسابق وتتنافس.. لا.. بل تتصارع من أجل حقوق النقل التلفزيوني «في الخفاء»!

نحن لا نتحدث عن احتفالات أو مهرجانات خاصة.. لكي نكرر العبارة: «بزنس.. ومن يدفع أكثر ينال الحقوق»! .. إنها بطولة ترعاها وتحتضنها منذ ولادتها دول الخليج «رسميا».. اهتمت بها المؤسسات الرياضية «الرسمية» من البداية وعلى نفس المنوال سارت المؤسسات الإعلامية «الرسمية».. فلماذا تدير المؤسسات الرياضية ظهرها اليوم للقنوات الرياضية بعد أن قامت هذه الدورة تحديدا على أكتاف «الإعلام الرياضي»؟!

أعرف أن الزمن تغير.. وأعرف أن الرياضة والاقتصاد صنوان لا يفترقان.. وأعرف أن أكبر الاتحادات الرياضية في العالم باتت تعتمد على حقوق النقل التلفزيوني بغض النظر عن صحة أو سلامة هذه الفلسفة.. ولكن من قال إن سياسة بلاتر كلها صح؟! ومن قال إن مرحلة بلاتر هي الأفضل؟! ثم أين «الخصوصية» التي نتحدث عنها؟! وهل «أهداف» الاتحاد الدولي لكرة القدم هي نفس «أهداف» دورة الخليج لكرة القدم؟! ثم هل تحتاج مؤسساتنا الرياضية الخليجية إلى هذا «البزنس» لكي تضمن استمرار دورة الخليج لكرة القدم؟!

أين نحن من «انتشار» اللعبة؟! أين نحن من احترام «أذواق» كل مشجعي الخليج؟! ثم أين الدعم الرسمي «المادي» و«المعنوي» لمثل هذه الدورة التي تصر الغالبية على استمرارها؟!

وأختم بالقول: من يصدق أن دورات الخليج لا تعرف أي «اجتماع» يحضره مسؤولو القنوات الرياضية.. ولا الصحافيون؟! لقد قامت الدورات على أكتافهم.. لكنهم مع الأسف مهمشون.. مهمشون!

[email protected]