طوارئ الإتي والأهلي!!

صالح بن علي الحمادي

TT

هل كانت جماهير عملاقي جدة الاتحاد والأهلي «تُرسل» بإشارة إنذار مبكر «لمن يهمه الأمر» في نهائي لعبة تنس الطاولة (!!) بأن احتقان مباراتي نصف نهائي القارة الآسيوية بدأ منذ الآن، وأن الاشتباكات ما هي إلا تسخين للنزالين؟!

هذا ما لا نتمناه.. لكن الدلائل تقول نعم!!

لكن الأكيد أن ما جرى في صالة رعاية الشباب الرياضية في جدة بين جماهير الناديين من أحداث شغب لا شك لدينا أنه يمثل إفرازات استباقية، بسبب الحالة النفسية التي يعيشها كلا المعسكرين قبل نصف النهائي الآسيوي، الذي نتمنى فيه التوفيق للطرفين!!

في البداية، لا شك لدينا «أيضا»، ولا طعن، في أن من حق أي منهما (الأهلي أو الإتي) الاستفادة من آليات التنظيم الجماهيري بنسبة (92 في المائة - 8 في المائة) زادت أو نقصت قليلا.. لا يهم.. لكن الأهم أن على العقلاء من المنظمين الرياضيين السعوديين ألا ينجرفوا خلف ذلك!! فتلاحم أبناء الجيران أهم.

وبالمناسبة.. في النظام الآسيوي من الممكن أن يتضرر أي من الفريقين.. أما الجماهير فهي لا جدال ستكون المتضرر الأول والأكيد في المباراتين!!

كنا نتمنى على عقلاء الناديين أن يسعوا بكل ما «أوتوا» من قوة ليجعلوا الحضور في المباراتين مناصفة بين جماهير الناديين كما جرت العادة في «ديربيات» جدة.. منعا للشحناء ودرءا للبغضاء والكراهية!

وللتوضيح أكثر.. نقول: متى كسب الاتحاد في المباراة الأولى وبنتيجة مريحة فالمستفيد هو وجماهيره. لكن متى فشل في إحراز نتيجة تسهل مهمته في النزال الثاني.. فهنا سيكون المستفيد النادي الأهلي وجماهيره.. كيف لا وهي ستحصل على «92 في المائة» من المقاعد (!!) في مباراة الرد (الإياب) حيث الحسم؟!

في كل الأحوال حالة الطوارئ مفترض أن تكون حاضرة لدى كل الجهات الرسمية ذات العلاقة، خاصة بعد فشلها في فرض التوزيع «الأنسب» و«الأريح» لكل الجماهير التي ستحضر اللقاءين!

من جانبنا، لا نملك سوى الدعاء للفريقين السعوديين الكبيرين بأن يمضي الفائز منهما حد الفوز بالكأس، ولا يكتفي بالفوز على شقيقه وجاره ومن بعدها يخسر كأسا قارية طال انتظارها.

وسامح الله الهلاليين الذين فرطوا في فرصة (قد) لا تتكرر بإقامة النهائي على أرض الحرمين وبين فريقين سعوديين.. بالتوفيق.

[email protected]