اليوفي - نابولي.. مباراة لا تعني الفوز بالدرع

أنطونيو دي روزا

TT

في ضوء مباراة اليوفي - نابولي يعود لاعبو يوفنتوس من الالتزامات والمباريات السيئة قليلا مع منتخباتهم. وسيكون لديهم أيام قليلة للتعافي حيث إن بوفون يواجه خطر عدم المشاركة مع فريقه بسبب ألم في الفخذ الأيسر، ولا تزال مشكلة كتف ماركيزيو غير مستقرة ويشعر أسامواه ببعض الألم في الكاحل. والحال مثله مثل الشاب جيوفينكو.

لكن يمتلك كونتي مدرب يوفنتوس بضعة أسباب ليشعر بالراحة نظرا لعودة أنجيلو أليسيو، نائبه وزميله في قضية التحقيقات إلى مقعد التدريب حيث إن المدرب الأول ينهي أشهر الإيقاف وسيعود في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل في باليرمو. وبقدوم أليسيو سيستعيد الفريق الجاهزية ويثبت النظام الفني لليوفي القادر على الفوز.

ومنح كاريرا وفيليبي معاونتهما إلى الفريق لكن الآن يأخذ الجميع في الاعتبار أيام عودة كونتي. ويا لها من خسارة، إنه لا يمكنه الوجود في الملعب في مباراة التحدي أمام ماتزاري على بعد أمتار قليلة من بعضهما البعض. فكلاهما يعبران بكل جسديهما ويلوحان ويصرخان ويهاجمان بعنف. فهو عرض خاص داخل العرض.

ولن تكون هذه المباراة بالنسبة لليوفي (ولا بالنسبة لنابولي) مباراة تحدد أي شيء متعلق بالدرع. فمن يفز لن يفوز باللقب، لكن الحصول على الثلاث نقاط يعني إلحاق ضرر نفسي بالغ بالفريق الخاسر. لأنه إذا لم يكن هناك تكافؤ، سيظل أحد الفريقين بمفرده على قمة الترتيب.

ومن المعلوم أن اليوفي سيلعب على ملعبه وفي استاده المكتظ بالجماهير فهو يفتخر ببعض الفرص الإضافية. ويدرك كونتي جيدا للغاية أنه ينبغي مهاجمة نابولي في كل منطقة في أرض الملعب لجعله غير قادر على الهجوم. ومن أجل القيام بهذا، ينبغي على لاعبي اليوفي أن يكونوا في حالة بدنية متميزة.

وليس هناك صراع فردي سيمكنه أن يحدد فوز فريق بعينه. فهنا تصطدم فلسفتان فنيتان وخططيتان واللتان تتطلبان تحققهما في الملعب. فهما فريقان تم تصنيفهما هجوميا لكنهما قادران على الدفاع. حيث دخل شباك نابولي حتى الآن ثلاثة أهداف فقط ودخل في دفاع اليوفي أربعة أهداف فقط. وسجل لاعبو السيدة العجوز 17 هدفا ونابولي 14 هدفا. وبغض النظر عن كل هذه الأمور، يبدو لي أن الشك الوحيد في تشكيلة اليوفي تكمن في خط الهجوم. وسيلعب فوسينيتش، لكن من سيكون شريكه من بين جيوفينكو وماتري؟ أو بالأحرى كمفاجأة هل سيتم الدفع بكوالياريلا أم ببيندتنر؟ أنا على قناعة أن كونتي سيركز على المحور الأكثر صلابة أي جيوفينكو أو ماتري (الأكثر نضارة).

وبالتأكيد، إذا لم يكن ينبغي على بوفون اللعب، فستكون هذه ميزة لنابولي على المستوى النفسي. حيث إن حارس المرمى يمنح الأمان والثقة إلى الفريق ويثير الخوف في نفوس الخصوم. ومن جانب آخر، تنازل بوفون عن مركزه إلى ستوراري في نهائي كأس إيطاليا الموسم الماضي أمام نابولي وخسر اليوفي. إن الأمور السابقة تستحق النظر إليها قليلا ونحن جميعا ندرك أن نائب بوفون يمكن الوثوق فيه. فعندما تم الوقوع في مأزق، كان دائما يرد بأداء متميز.

والمشكلة الوحيدة، إذا كانت موجودة حقا، هي أن ستوراري ربما سيجد نفسه يدافع عن مرمى السيدة العجوز بالتحديد في أهم مباراة في هذه المرحلة في الدوري.

ولن يكون الأمر سهلا بالنسبة لداماتو ومعاونيه الحكام. والمهم هو أن يقوموا بعملهم بشكل واضح دون أخطاء غير مجدية. وأتمنى أن يساعد اللاعبون الحكام الخمسة لتعزيز النظام في اللقاء.