عقاب زعيم آسيا.. وتكريم الإتي والأهلي!

صالح بن علي الحمادي

TT

لا يوجد «ناد» لم يتعرض لظلم التحكيم أو إجحاف اتحاد الكرة في بلاده بحقه.. بل إن بعض الأندية تعرضت للقهر والإذلال حتى من «بعض» إداراتها!.. وهو ما حدث لزعيم آسيا، الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال! في هذا العام (2012) بالسقوط المرير أمام أولسان كوريا الجنوبية برباعية تاريخية «هي الأولى» في سجل زعيم الكرة الآسيوية منذ عرف المشاركات القارية!

ذات زمن هلالي كان الفريق الزعيم مؤهلا لإحراز ما هو أكثر من بطولاته الآسيوية الست.. عندما كان الفريق الأزرق يتعرض للظلم والقهر والعقاب من اتحاد الكرة وإدارة المنتخب السعودي الأول لأنه يقدم العدد الأكبر من ركائز المنتخب الأساسية، ولذا كان يفرض على الهلال المشاركة خليجيا وقاريا دون أكثر من نصف الفريق المعسكر مع المنتخب الذي لا تنتظره أي مشاركة «رسمية» إلا بعد شهور وليس أياما أو أسابيع! ولذا تعرض الهلال لخسائر «موجعة» خليجيا ومنع من الانسحاب.. وقاريا تم انسحاب الفريق البطل من المباراة النهائية لأنه محروم من عناصره الدولية التي ستعسكر خارجيا مع المنتخب!

مثلما تعاطفت مع جماهير الأهلي والنصر والإتي في مواقف سابقة.. اليوم عاطفتي ومشاعري مع جماهير الزعيم الآسيوي التي تتجرع الأمرين.. والقادم - والله أعلم - أبدا «ما هو زين» وإدارة ناديها تحرمها من فرصة تاريخية «نادرة» كانت في اليد وطارت لأي من بونديكور الأوزبكي أو أولسان الكوري!

مناسبة اجتماعية بعد أخرى أقابل فيها جماهير الهلال «تلهج» بأصوات مبحوحة.. تتحسب فيها على «كل» من تسبب في إهدار فرصة العمر بلعب النهائي الآسيوي في الرياض.. وأمام من.. الأهلي أو الإتي؟! الأشقاء في السراء والضراء.. حيث سيكون الفائز بكأس الكرة السعودية.. بالأهلي «الهلال» أو الإتي!

إنه التحطيم يا جماهير الزعيم.. فبعدما تجاوزتم تحديات «اتحاد بن همام».. وتخلصتم من عقبات وعقوبات اتحادكم المحلي!.. كان سوء الحظ في طريقكم عندما قيض لكم إدارة تخرجكم من بطولة القارة الكبرى موسما بعد آخر.. ومع الأسف من كان بالأمس أشد المنتقدين «عند» كل خروج آسيوي.. اليوم هو المبرر الأول بأن ما جرى وسيجري أمر طبيعي في عالم الكرة الملايين.. ويا عيني!

الأكيد أن جماهير الأهلي والإتي في جدة يشكرون إدارتي الناديين العملاقين على بلوغهما الدور قبل النهائي الآسيوي، وهنا الفوز تقدمه الإدارتان للوطن.. فاز الإتي، أو الأهلي لا يهم!.. فالأهم أن يتمكن من يكسب من إحراز الكأس في المباراة النهائية.

لذا، فمبروك سلفا للفائز أهلي، أو إتي! ونحن لا بد أن نقف جميعا مع الممثل السعودي في النهائي القاري الذي فشلت إدارة الهلال في إكمال فرحته وبهجته بجعله سعوديا خالصا 100 في المائة، والعزاء لجماهير الهلال في وعد «جديد».

[email protected]