كاسيريس متخصص عقاب الكبار

ميركو غراتسيانو

TT

بهدفيهما المهمين والحاسمين في مرمى نابولي، صار كاسيريس وبوغبا هما الموقعين الثاني عشر والثالث عشر على أهداف اليوفي هذا الموسم، بما في ذلك لقاءات الكؤوس. وقبلهما نجح في التسجيل أسامواه، فيدال، بيرلو، ماركيزيو، فوسينيتش، كوالياريللا، جيوفينكو، ماتري، بونوتشي، ليشتستاينر، وجياكريني.

في يناير (كانون الثاني) الماضي، كان لاعب الوسط غوارين في قبضة يوفنتوس، وهو الآن في الإنتر. بينما في خط الدفاع كانت هناك مشكلات، وأفضل ما يقدمه سوق الانتقالات الشتوية حينها كان يقود إلى فريق اشبيلية الإسباني، حيث يلعب كاسيريس. هو أوروغواياني، وبالتالي من خارج الاتحاد الأوروبي، مثل غوارين. ومع مكان وحيد للاعب غير أوروبي في قائمة اليوفي، كان اختيار اليوفي من بين تلك الاختيارات الأكثر تعقيدا. فالتركيز على اللاعب الكولومبي كان يعني تجهيز خط وسط الأحلام بالفعل، لكن الأمر كان يشبه دخول لعبة الأوراق من دون أوراق كبيرة تتعلق بخط الدفاع، والذي تقلص تماما ولا يزال أمامه ستة أشهر في الموسم ينبغي مواجهتها. وبالتالي فضّل ماروتا وباراتيتشي، مسؤولا الانتقالات في اليوفي، سبيل الحكمة، مع بعض ألم المعدة «لأن غوارين لاعب كبير حقا»، هكذا يردد مسؤولو الانتقالات ليوفنتوس إلى يومنا هذا.

إذن، 11 مليون يورو ذهبت لنادي اشبيلية، وفي 27 يناير عاد كاسيريس إلى اليوفي، حيث كان موجودا فيه في موسم 2010/2009. إنه استثمار ضخم، وليست الأموال بالقليلة، لكن أول إحصائية للاعب لم يكن لها إلا أن ترسم الابتسامة على وجه مسؤولي النادي، فقد أدى اللاعب المنحدر من مونتيفيديو إلى الآن بروح كبيرة، واحترافية شديدة، ومرونة خططية، وسجل أهدافا أيضا. وإذا كان قد رحل من قبل بعدما تمكن من هز شباك لاتسيو فقط، في الفوز 0/2 بالعاصمة روما، فإن الأوروغواياني تحت قيادة كونتي يبدو قد اختار ضحاياه فقط في «أقوى مواجهات» الكرة الإيطالية، فقد سجل ثنائية في سان سيرو، وحينها تم إقصاء الميلان 1/2 من نصف نهائي كأس إيطاليا، ثم في 23 مارس (آذار)، في استاد يوفنتوس سجل الهدف الافتتاحي أمام الإنتر، ثم تبعه بالتسجيل ديل بييرو أيضا. وأول من أمس ضربة الرأس التي تستحق في نهاية الموسم فصلا كاملا خاصا بها في رواية درع الدوري الحالي.

منذ يوم أول من أمس بإمكان كاسيريس أيضا أن يشعر بالذنب أقل بسبب عدم قدوم غوارين إلى تورينو. أجل، لأن جمهور اليوفي قد اكتشف في وسط الملعب لاعبا شابا ظاهرة، وهو بوغبا، فرنسي من مواليد 1993. يشبه في أدائه باتريك فييرا، وانتزعه المدير العام ماروتا دون دفع أي شيء من مانشستر يونايتد الذي يدربه فيرغسون الغاضب في اللحظة التي أعلن فيها بوغبا عدم رغبته في التجديد للشياطين الحمر. بسبب مسألة علاقات، دفع يوفنتوس مليون يورو على أي حال في خزائن النادي الإنجليزي. ويهدي اللاعب الفرنسي هدفه لابن عمه الموجود بالمقصورة و«لا أبعث بأي رسالة لفيدال، ليكن هذا واضحا. الرسالة الوحيدة هي للفريق، فقد أظهرت أنه يمكنني اللعب في أي مكان في وسط الملعب، ولست فقط بديلا لبيرلو، حيث يمكنني الوجود أيضا إلى جوار أندريا. من جهة أخرى، دائما ما غطيت دور جناح الوسط منذ صغري. كما يروق لي الوجود في هذا المكان، وكفى. ألعب حيثما أكون مفيدا، حيث يريد المدير الفني». شعر على طريقة بالوتيلي، وإنما مع خطوط ذهبية على جانبي الرأس «لماذا؟ ببساطة لأنهم كانوا يعتقدون أنني ماريو».