تقدم الإنتر يبعث برسالة قوية في الدوري الإيطالي

سبيستيانو فيرناتسا

TT

لا يزال الإنتر قادرا على المنافسة. يقول آندريا ستراماتشوني مدرب الإنتر، إن النظر إلى ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي الآن ليس من الذكاء. ونحن، بغض النظر عن المخاطرة بالاتصاف بالحماقة، سننظر إليه؛ حيث يحتل الإنتر المركز الثالث مع لاتسيو، بفارق نقطة واحدة أقل من نابولي في المركز الثاني. ويحلق اليوفي في صدارة ترتيب الدوري الإيطالي بفارق أربع نقاط. ولكن الفوز الرابع على التوالي يبعث برسالة قوية في الدوري المحلي؛ حيث لم يكن الفوز بمباراة أول من أمس مضمونا، نظرا لأن كاتانيا ذو مستوى فني عالٍ. وفي المراكز الأولى من الترتيب تشكلت مجموعة يشارك فيها الإنتر، مع شعوره بالندم على الهزيمة في ملعب سان سيرو منذ شهر مضى أمام سيينا. فلو كان قد حصل على تلك النقاط كان ليصاحب اليوفي الآن ولأصبح مرشحا رسميا للفوز بالدرع. وستقيس مباراة السبت المقبل، الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) على ملعب اليوفي، مدى اتساق فريق ستراماتشوني. وسنعرف من خلال هذا اللقاء المباشر من أجل أي هدف يركض الإنتر: هل للفوز بحلم الدرع أم لتحقيق الهدف الأكثر واقعية بالعودة إلى دوري الأبطال؟

في سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة، تبادل الإنتر مع الميلان المهاجمين كاسانو وباتزيني. وأكدت مباراة كاتانيا الماضية أن الإنتر هو الرابح في هذه الصفقة حتى الآن بتسجيل كاسانو الهدف الخامس بقميص الإنتر في خمس مواجهات متفرقة، ولم يحرز هدفا واحدا فقط في مرمى روما نقاطا. وعلى الجهة المقابلة سجل باتزيني ثلاثة أهداف بقميص الميلان، ولكن في مباراة واحدة فقط أمام بولونيا. ومن المثير للفضول أن يلعب أنطونيو كاسانو أحد أفضل المواسم في مسيرته الكروية في ظل استبعاده عن المنتخب الإيطالي. ويعتبر أنطونيو المدهش القيمة المضافة لفريق الإنتر. وإذا حافظ على هذا المستوى من الإبداع والاستمرارية سيحقق كثيرا، ولكن أي توقع معه يمثل مخاطرة لأنه يبحر بلا توقعات.

وألقت نتيجة مباراة أول من أمس بفريق الميلان في المركز الحادي عشر من ذيل الترتيب، ولا مفر من تنشيط الذاكرة بالعودة إلى ذكريات 31 عاما مضى، في موسم 1981 - 1982، عندما هبط الميلان في عام 1980 بسبب فضيحة المراهنات، وصعد مرة أخرى في دوري الدرجة الثانية من أجل «أفضال» رياضية. وحينها كان تاسوتي وكولوفاتي يلعبان في الميلان، علاوة على فرانكو باريزي وألدو مالديرا وإيفاني ونوفيلينو، وهم لاعبون لا يمتلكون شيئا يحسدهم عليه لاعبو الميلان الحالي. وفي حالة النقيض، على سبيل المثال، هل يجرؤ أحد أن يقارن يبيس بكولوفاتي؟ أو ذلك الميلان المتراجع. وبعد عدة أعوام تنازل الرئيس جوسي فارينا عن نادي الميلان إلى برلسكوني، وبدت الأجواء يسارية، ولكن لا نرغب في أن تنتهي حقبة مزدهرة لفريق الميلان. وبعض القصص بعينها لا تنتهي أبدا، ولكنها تقوم بدورات هائلة ثم تعود مرة أخرى لإعادة صياغة أغنية أخرى تروق إلى أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان. ونجح فريق روما في أن يسبق خصميه فيورنتينا وكاتانيا، ويحتل بمفرده المركز الرابع بالدوري الإيطالي، بفوز فريق زيمان على جنوا في عقر دار الأخير بقلب نتيجة 2/0 إلى 4/2 لصالح روما على طريقة زيمان. وركضت الكرة طوال 90 دقيقة، في ظل تألق دي روسي وأوسفالدو «التائهين» في الأسبوعين الماضيين، واللذين كانا بين الأفضل في مباراة أول من أمس. ولا تعرف كرة القدم الخاصة بالمدرب زيمان الحلول الوسط؛ حيث تقبل كل شيء ما عدا اللون الرمادي.