اليوفي يحتاج لمهاجم قوي في دوري الأبطال

أليساندرو دي كالو

TT

على الرغم من نجاح اليوفي في السيطرة على المشهد الإيطالي الراهن، فإنه يبدو أنه لن يتمكن من الحفاظ على التألق ذاته في دوري الأبطال.. وعلى الرغم من أن فريق نورسيلاند الدنماركي يعد خصما متواضعا، فإن الغلبة لم تكن ليوفنتوس وواجه أبطال أوروبا صعوبة في تعويض ذلك، نظرا لافتقاد فريق السيدة العجوز إلى مهاجم قوي، وهو ليس بالدنماركي بيندتنر. وعلى هذا النحو تنتهي المباراة بتحقيق التعادل الثالث له على التوالي في دوري الأبطال. وتعد النتيجة ضعيفة على المستوى الأوروبي. وتختلف السيناريوهات في كل مرة، ولكن تبقى بعض الثوابت. ولا يمكن التفكير في أن اليوفي يقلل من قيمة المباريات الأوروبية. ومن الواضح أن الفريق يعاني من اختلاف نوع الضغط؛ وهو ما يمنعه من إيجاد التناغم في المباريات التي يخوضها. وأمام تشيلسي وشاختار وفي مباراة أول من أمس أمام الفريق الدنماركي تقدم اليوفي في الملعب فقط بعد أن أخطأ في الانطلاق الأولي. صحيح أن اليوفي يظل لا يُقهر وفي النهاية بطريقة أو بأخرى يخرج من الملعب من دون هزيمة، ولكن يعد صحيحا أيضا أن التفاصيل تصنع الفارق في دوري الأبطال، نظرا لأن إحراز ثلاث نقاط من ثلاث مباريات يمثل ميزانية تميل إلى العجز. ومن أجل النجاح في تجاوز هذه الجولة يحتاج اليوفي إلى تحقيق انتصار كبير، وفي هذه الأثناء يتعين عليه تغيير المسار بشكل حاسم. وفي غضون أسبوعين، على اليوفي هزيمة الدنماركيين بأداء واقعي ومقنع. وما إن يتجاوز مفترق الطرق، سيلعب مباراة فاصلة نوعا ما أمام تشيلسي في تورينو يوم الثلاثاء الموافق 20 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ومن أجل مواصلة السير نحو الشمال الغربي يتعين على بيرلو وزملائه هزيمة أبطال أوروبا مع مدربهم دي ماتيو الذين يتمتعون بنقطة أكثر من اليوفي في الوقت الحالي. ويسيطر فريق تشيلسي على الدوري الإنجليزي الممتاز بيسر، ولكنه سقط أول من أمس أمام شاختار الأوكراني الذي يؤكد أنه أحد أقوى الفرق من الناحية البدنية في دوري الأبطال. وبما أن الأوكرانيين في مدينة دونتيسك يعيشون في الجليد في أوائل ديسمبر (كانون الأول)، فقد ينجح اليوفي في تنفس الصعداء بتحقيق نتيجة إيجابية بعد التعادل المتوالي. ووفقا للحسابات، يحتاج اليوفي إلى إحراز سبع نقاط وتقديم أداء استثنائي للاعبيه الكبار.

وإذا لم ينجح اليوفي في تولي زمام الأمور بشكل جيد، سيسقط في دوري الأبطال. ولقد رأينا في مباريات أول من أمس أيضا أن الفرق الكبيرة لم تشارك في دور المجموعات للتنزه، حيث لم ينجح مانشستر يونايتد في السيطرة على خصمه براغا ثلاث مرات مع ابتعاده ثلاث خطوات عن اكتمال حلم العودة، وقد دفع بثلاثة لاعبين كبار مثل روني وفان بيرسي وهيرنانديز، ودخل ناني وغيغز أثناء المباراة، ويمثل هذا فارقا أيضا. كما غاب عن برشلونة أمام فريق سيلتك الأسكوتلندي الدفاع الأساسي علاوة على بيسكيتس، العماد الذي يحميه. وتقدم الأسكوتلنديون ونجحوا في فرض لعبهم. وحاول ميسي تسجيل هدفه رقم 300 في مسيرته الكروية، ولكن من دون جدوى. وعلى العكس نجح إنييستا وجوردي ألبا في تحويل تأخر الفريق بالهجمات الأخيرة في الشوط الأول والثاني. ولزم لهذا الأمر البطل الكبير. وإنها لحظة جيدة للإسبانيين، حيث أطلقت ثلاثية النجم سولدادو فريق فالنسيا نحو صدارة المجموعة السادسة لدوري الأبطال. ومن الأفضل أن ينطلق اليوفي في أوروبا أكثر من الدوري المحلي بقفزة نوعية لم يحققها فريق السيدة العجوز بعد.