أداء هجومي سيئ للميلان في ظل الدفاع بـ5 لاعبين

بقلم أندريا سكيانكي

TT

في ظل محاولة مدرب الميلان ماسيميليانو أليغري أن يسلك كل الطرق لإنقاذ الميلان والبقاء على مقعد تدريب الفريق، يتحول من الدفاع بأربعة لاعبين إلى الدفاع بخمسة لاعبين، ليفقد السيطرة على وسط الملعب، حيث يصبح تسريع اللعب والإبداع أكثر سهولة للخصم. وتظهر المشكلة في أن هذه الطريقة تؤدي إلى تأخر عام للفريق، حيث تراجع مركز ثقل الفريق بشكل واضح ووصل إلى 46.7 متر. وهذا ما يعني أن الميلان، رغم محاولة اتخاذ الحذر والتغطية، يفقد السيطرة على الملعب، وبالتالي على المباراة. وفي النهاية لعب الميلان 525 كرة مقابل 740 كرة ركلها فريق ملقا الإسباني. وبالتالي يبدو منطقيا أن يتاح للميلان إمكانية أقل في بناء الهجمة وحلول هجومية أقل.

يذكر أيضا شيء آخر يستحق أن نضعه في الاعتبار، وهو أن الميلان، رغم هذا التغيير، لم تكن صفوفه متقاربة إلى حد ما. ومن هنا يأتي نقص الضغط ومضاعفة الرقابة الدفاعية؛ فقد كان لاعبو الميلان سلبيين أمام تقدم الإسبان بمقاومة ضعيفة جدا مع عدم تمتعهم بلياقة بدنية جيدة، ولا مهارة فنية تمكنهم من القيام بتمريرات متقنة ورد الهجمة بمثلها. وبتحليل الشق الهجومي للميلان من أجل فهم كيف لعب الفريق الإيطالي، يكفينا معرفة رقم واحد، وهو 55 إطلاقا للكرة؛ فقد أطلق المدافعون الكرات الطويلة على أمل أن ينجح لاعب قلب الهجوم في التقاطها وحمايتها والدفاع عنها، وربما يتجه إليه زميل لمساعدته في ذلك. وبمثل هذا السلوك يصعب شق الطريق، نظرا لأن الظهراء أيضا نادرا ما يتقدمون ويساعدون في الشق الهجومي. وبالتالي لم يكن هناك الكثير من الكرات العرضية (14 كرة عرضية مقابل 22 كرة عرضية لملقا)، كما كانت المراوغة بالكرة نادرة. إذن كيف كان يمكن للميلان أن يزعج خصمه الإسباني؟ لم ينجح الفريق الإيطالي في ذلك حتى عندما قرر أليغري القيام بمحاولة يائسة في نهاية المباراة بالاكتفاء بطريقة الدفاع بخمسة لاعبين والعودة إلى الدفاع بأربعة لاعبين والدفع بأربعة رؤوس حربة مباشرة في الملعب. وهذا ما يمثل فكرتين «متناقضتين تماما فيما بينهما» داخل المباراة ذاتها، مما سبب بعض الارتباك.

أرقام وإحصائيات:

61.3 في المائة: نسبة استحواذ ملقا الإسباني على الكرة؛ حيث كان الاستحواذ على الكرة لصالح الإسبان بشكل خالص. فلقد سيطر فريق بيلليغريني على زمام اللعب تماما طوال المباراة، لا سيما في الشوط الثاني من المباراة عندما بلغت نسبة استحواذ الفريق الإسباني على الكرة 66.8 في المائة.

85.1 في المائة: نسبة الكرات الإيجابية التي ركلها ملقا. وتعبر هذه النسبة أيضا بشكل قوي عن مسار المباراة لصالح الخصم الإسباني الذي كان أكثر حسما من فريق الميلان الذي بلغت نسبة الكرات الإيجابية التي ركلها 74 في المائة «فقط».

17: عدد الكرات التي فقدها مونتوليفو، حيث كان صاحب القميص رقم 18 أكثر من فقد الكرات في مباراة ملقا. ويدعو هذا الرقم إلى القلق باعتبار أنه من المفترض أن يكون من يشعل ضوء الأمل في وسط الملعب.

102: عدد الكرات التي لمسها إسكو، حيث مرت أغلب الهجمات عبر قدميه، ولا يمكن للهجمة إلا أن تكون كذلك بالنظر إلى كفاءة اللاعب البالغ من العمر 20 عاما. كما حقق لاعب الفريق الإسباني أكبر عدد من الكرات الإيجابية (60 ركلة) والمراوغة الناجحة (3 مراوغات).

22: عدد الكرات العرضية التي ركلها فريق ملقا الإسباني، وهو رقم آخر يؤكد تفوق الإسبان في الملعب على حساب الفريق الإيطالي، رغم أن رأس الحربة الأول كان سافيولا غير العملاق. ولقد نجح فريق بيلليغريني الإسباني في ركل 22 كرة عرضية مقابل 14 كرة عرضية فقط لفريق أليغري في ظل وجود باتزيني في المقدمة.