الكأس.. والبصاص للأهلي!

عادل عصام الدين

TT

اختلف مع بعض الزملاء الأعزاء فيما يتعلق بلاعب الأهلي الواعد مصطفى بصاص، ولو كنت صاحب قرار في أمر مشاركته مع الأهلي أو منتخب الشباب تحت 19 لوجدت أن مشاركة الأهلي أهم مع تقديري للبطولة الآسيوية الشبابية ففي نهاية الأمر تعد بطولة آسيا للأندية أكثر أهمية أما لو كانت المقارنة مع المنتخب الأول فإن للأخير الحق بلا شك في الحصول على خدمات اللاعب.

ولكنني في ذات الوقت كنت أتمنى أن يكون هناك تنسيق واضح واتفاق تام بين إدارة المنتخب.. والأهلي في هذا الشأن بدلا من «القيل والقال» الذي قد يؤثر حتى على عطاء هذا الواعد الذي يتمتع بصفات قيادية إلى جانب مقدرته الفنية.

والبصاص.. يذكرني بالنجم الاتحادي السابق مروان بصاص الذي أطلقت عليه في فترة توهجه وقمة عطائه لقب «المعلم» وكان يتمتع بمقدرة فنية هائلة إلى جانب مواصفات القائد الرسمي ويبدو أن الأهلاوي مصطفى بصاص قريب الشبة بـ«الكابتن» مروان بصاص لعبا.. وقيادة.

أتمنى له التوفيق.. كما أتمنى النجاح للأهلي وكنت قد كتبت قبل أيام متوقعا فوز الأهلي بكأس آسيا وهو في رأيي الأقرب للفوز؛ فالفريق الكوري ليس صعبا وإن كنت لا أقلل من مستواه فالكرة الكورية تتمتع بالسرعة والانضباط مع وجود دعم أجنبي مميز.

سينضم الأهلي بإذن الله إلى قائمة الفرق السعودية التي حظيت بالفوز بلقب البطولة الآسيوية سواء على مستوى أبطال الدوري.. أو أبطال الكأس.

> هل نجح أسامة هوساوي في أندرلخت البلجيكي؟!

أجيب بكل صراحة وأمانة.. لا.

وكنت شخصيا قد توقعت أن يحقق «أسامة» نجاحا انتظرناه منذ فترة طويلة بيد أن طموحاتنا وأمنياتنا لم تتحقق حتى الآن على صعيد مشاركة اللاعب السعودي في الخارج، وأخص بالذكر في الملاعب الأوروبية.

صحيح أن أسامة هوساوي انتقل إلى «أقوى» فريق مقارنة بمن سبقوه من النجوم السعوديين إلا أنني أؤكد أن أسامة لم ينج لأن أيامه في أندرلخت باتت معدودة، وفي نفس الوقت أدعو الله أن يكتب لأسامة الانتقال إلى ناد أوروبي آخر فقد تأتيه فرصة أفضل لإثبات جدارته بتمثيل اللاعب السعودي خارجيا، أما العودة فتأكيد على أن رحلة أسامة هوساوي لم تكن موفقة حتى لو ادعى نجمنا الكبير أنه استفاد كثيرا من الاحتكاك والتجربة.

كنا نتمنى أن نرى لاعبا سعوديا واحدا على الأقل يلعب في ناد كبير، فهل يعقل أن يصل الياباني والكوري إلى أفضل أندية العالم ويثبتان جدارتهما بتمثيل الكرة في هذين البلدين، ولا أنسى لاعبي إيران الذي حققوا نجاحات مشهودة في سنوات مضت.

وشخصيا أرى أن المبلغ الذي يطالب به أسامة للعودة في اللعب في ملاعبنا كبير قياسا بإمكانات الأندية هذه الأيام وفي ظني أن إنفاق مثل هذا المبلغ على «الصغار» أفضل بكثير من صرفه على «مدافع» سعودي مهما كان مستواه.

[email protected]