110 أهداف لكافاني وهامسيك مع مرتبة الشرف

ميمو مالفيتانو

TT

مائة وعشرة أهداف سجلاها منذ أن لعبا معا، والتي تستحق مرتبة الشرف. هذا لأن ذلك هو عدد الأهداف الخاص بهما، والتي صنعت ولا تزال تصنع تاريخ نابولي في المواسم الثلاثة الأخيرة. وبعد أهداف الأحد الماضي في مرمى جنوا، وصل إدينسون كافاني إلى رصيد 80 هدفا، بينما وصل مارك هامسيك إلى 30 هدفا. الرقم مهم ويؤكد قبل كل شيء كم كان ضروريا عدم التحرر من موهبته، على الرغم من الإغراءات الكثيرة التي تحملها النادي في الصيف الماضي. وهو أمر ذو معنى، لأنه يوضح أن العمل الكبير الذي قام به والتر ماتزاري في هذه السنوات لتوفير الظروف الملائمة لتطورهما. ليست مجازفة اليوم الزعم بأن نابولي يمتلك لاعبي سوبر، ومثلهما من الأبطال، والذين سيكون الرئيس دي لاورنتيس مجبرا على بناء المستقبل من حولهم، وخاصة في التخطيط للانتصارات.

إنها جوانب تنصهر جيدا فيما بينها. ويعد اللاعب الأوروغوياني أكثر فعالية وأقل فنية، بينما يمتلك السلوفاكي مهارات أفضل، علاوة على قدرة الاختراق وإنهاء الهجمة على النحو الأفضل. إنهما يمثلان أفضل عهد لماتزاري، والذي لم يكف أبدا عن رعاية أدق التفاصيل لضمان مواهب رفيعة لفريق نابولي، والتي تحسدنا عليه كرة القدم العالمية. وفي كل مرة يجري الحديث فيها عن بيع أحدهما، كان رفضه حاسما دائما، وإن كانت الصفقة لتسمح للإدارة بالحصول على حفنة لا بأس بها من الملايين. وهي المقاومة التي لم يبدها عند بيع إزيكيل لافيتسي، وهو لاعب ذو مهارة، لكن قليل الفاعلية مقارنة بالآخرين.

الجانب الخططي بالطبع كان أساسيا لضمان أداء معينا أمام المرمى لكافاني وهامسيك. فالأول تحول على يدي ماتزاري لقلب هجوم، وهو النقطة المرجعية الوحيدة في الهجوم، بينما في باليرمو كان يلعب كظهير، بينما موقف اللاعب السلوفاكي أكثر تعقيدا ممن يوصفون بالمهاجمين، لكن يمكن اعتباره لاعب وسط متقدما أو صانع ألعاب، والقادر على تسهيل الانطلاقات العكسية وتقديم الكرات الذهبية لزملائه والتسجيل. في هذا الموسم، سجل كافاني 14 هدفا (8 في الدوري و1 في كأس السوبر و4 في الدوري الأوروبي)، بينما أحرز هامسيك خمسة، جميعها في الدوري المحلي. وسمحت أهدافهما، بطريقة أو بأخرى، لنابولي إلى الآن بتحقيق نقاط ثمينة في الترتيب والبقاء على مسافة متقاربة من اليوفي، والمتصدر للترتيب بفارق خمس نقاط.

لم يرد الرئيس دي لاورنتيس التعرض للمخاطر وفي بداية هذا الموسم قام بتمديد عقد كافاني وتعديل المقابل الماضي، والذي تأكد بقاؤه في نابولي حتى 2017 وسيتقاضى خمسة ملايين يورو في الموسم الواحد. نفس العملية تمت مع هامسيك، لكن منذ عام مضى، فعقده هو الآخر ينتهي في 2017 وسيتقاضى 3.5 مليون يورو سنويا. إنها أهداف مضمونة لفترة طويلة، إذن. وأيضا لإكمال التشكيل، سيتعين على رئيس النادي تحصين ماتزاري ووضع لاعبي سوبر متاحين معه. وبهذه الطريقة فقط سيكون بإمكان نابولي فرض نفسه محليا وأوروبيا. وآخر مرة قام بذلك كان في عصر مارادونا، ومن يدري إذا كان هذا التاريخ سيكتب مجددا عن طريق كافاني وهامسيك.