البدري ومعلول.. المولد وبصاص!

عادل عصام الدين

TT

يتنافس فريقا الترجي التونسي والأهلي المصري على لقب الأندية الأفريقية.

والفريقان يستحقان الوصول للنهائي كما يستحقان الفوز ببطولة أفريقيا ولا جديد في فوز أحدهما، وهذا الوصول ليس إنجازا جديدا ولكنه بالتأكيد دليل على تطور الكرة العربية وتفوقها على المستوى الأفريقي.

الجميل في مسألة تنافس الفريقين في النهائي الأفريقي أن مدرب الترجي هو النجم التونسي ولاعب الوسط الشهير نبيل معلول، الذي كان أحد أبرز نجوم منتخب تونس والذي سبق أن مثل الأهلي السعودي خير تمثيل. ومدرب الأهلي المصري هو نجم الأهلي والمنتخب المصري السابق حسام البدري، كم هو جميل أن نشاهد مدربين «عربيين» يقودان الفريقين العربيين في نهائي بطولة مهمة.

السؤال: متى يهتم المدرب السعودي بنفسه؟!

ومتى نرى فريقا أو فرقا سعودية وهي تخوض منافسات دولية كبيرة بمدربين وطنيين.

لست مع من يقولون إن الأندية هي المقصرة، والحقيقة كما أرى أن المدرب السعودي لم يقدم نفسه كما يجب.

مشكلة المدرب السعودي أنه لا يملك الطموح لكي يصل إلى هذه المكانة، فإلى متى يظل طموح المدرب السعودي منحصرا في تدريب الفئات السنية؟!!!

* أليس مصطفى بصاص مؤهلا لتمثيل الأهلي؟!

وهل هناك أفضل من فهد المولد للعب في خط هجوم الاتحاد؟!

أستغرب كثيرا حين نضغط على كلمة «صغير» ونحاول أن نجد أعذارا للأندية، ونشيد بها حين تدفع بلاعبين أمثال بصاص والمولد بحجة أن هؤلاء «صغار» في السن.

نعم هم صغار من ناحية السن لكن الفيصل هو الأداء، وكلمة الحسم هي المقدرة.

لو كان الأهلي يملك أفضل من مصطفى بصاص في مركزه هل كان سيتردد في إشراك من هو أفضل من «كبار السن»؟!، وهل هناك من السعوديين من هو أفضل من فهد المولد لكي يلعب بجوار نايف هزازي؟!

قطعا.. لا.

ولذلك أقول إن اللجوء لكلمة «صغير السن» باتت ممجوجة.. غير منطقية ولا مقبولة ففي النهاية.. فإن «الأفضلية» هي التي تحسم مشاركة اللاعب من عدمها.

صغر السن.. لم يعد مبررا.. ولا حجة.. فالبصاص شارك مع الأهلي لأنه أفضل من غيره في مركزه.. والمولد أفضل من غيره في مركزه، ولا مكان للعاطفة في اللعبة فالأفضل فرض نفسه ولا يجب أن يضحك علينا المسؤولون لإثبات شجاعتهم وجرأتهم ولو كانوا يملكون من هو أفضل من مصطفى بصاص وفهد المولد لم ترددوا في إشراكهم!

[email protected]