هل يلغيها رايكارد؟

مسلي آل معمر

TT

حتى نهاية الشوط الأول من لقاء الأخضر والتانغو كانت السخرية حاضرة في مخيلة كل سعودي تجاه منتخب بلده، ولكي أكون منصفا، ولكي أيضا لا أتنصل من التهمة، أقول لا يمكن لنا أن نلوم الساخرين، فالمنتخب السعودي خلف الكثير من الانكسارات والخيبات طوال السنوات العشر الماضية، لذا نستطيع أن نصف ما يتعرض له الأخضر طوال السنين الماضية بأنه رد فعل عاطفي جراء الهزائم. وفي اعتقادي الشخصي أنه لا يمكن لأي شخص أن يهتف ضد فريقه الوطني إلا في حالات خاصة ولفترة مؤقتة، لكنه لا يمكن أن يكون ضده إلى الأبد.

من الحالات التي يمكن أن يكون فيها المشجع غير متعاطف مع منتخب بلده، حينما يصاب بخيبة أمل كبيرة جراء النتائج في بطولة ما، أو حينما يتعامل القائمون على المنتخب أو اتحاد القدم على أن هذا المنتخب (حقنا) والبقية كل منهم له فريقه الذي يشجعه، أيضا عندما يشعر البعض أن هناك مجاملات في اختيار اللاعبين أو حتى في وضع التشكيلة، في هذه الحالة يشعر المشجع أن المنتخب قد أصبح ملكا لصانع القرار وليس للجميع. ولا يمكننا أن نغفل أن الهتاف ضد الفريق المفضل أمر وارد جدا في أي مكان سواء ضد منتخب أو فريق عندما يصدم الجمهور بضعف الأداء أو النتيجة وآخرها ما حدث من جمهور الهلال في مباراته ضد أولسان عندما هتف: العالمية صعبة قوية.

في اعتقادي الشخصي أن استمرار رايكارد أمر ضروري للغاية لأن ذلك كفيل بأن يقضي على أكبر علة يعانيها المنتخب، وهي شعور اللاعبين أن الخانة الأساسية أحيانا لا تكون من نصيب اللاعب الأكفأ، أي أن الإحساس بمبدأ تساوي الفرص أصبح شبه معدوم، هذا الأمر أثق أنه لا يمكن أن يحدث مع ريكارد لأنه لن يسمح لأحد بأن يتدخل، ولو كان هناك تدخل في عمله لأقنعه رئيس المنتخبات بإشراك لاعبي فريقه المفضل يحيى الشهري وحمد الحمد أساسيين، ولو أشركهما لما لامه أحد، فاللاعبان من الأفضل في مركزيهما.

إدارة الهلال أحسنت

سياسة إدارة الهلال الأخيرة بعدم تجاوز حد معين في عقود اللاعبين، أعتقد أنها صائبة، وهي قد تثير حنق الجماهير على المدى القصير، لكن النادي سيكسب من ورائها على المدى الطويل، فالهلال لديه أكثر من فريدي وأكثر من أسامه هوساوي ولو أن إدارته لبت مطالب كل لاعب لاحتاجت إلى الاستعانة بتمويل صندوق الموارد البشرية، ويبدو لي أن الهلال هو النادي الوحيد بين الأندية الجماهيرية الذي (يحاول) الموازنة بين إيراداته ومصروفاته، وهذا الجانب أظنه سيكون مهما عندما تطرح الأندية للخصخصة، فمن هو الذي سيستثمر في ناد غارق في الديون؟ أعتقد أن الأمير عبد الله بن مساعد يعرف إجابة السؤال السابق جيدا!