كان من غير الحكمة أن نتجاوز التحذير الشهير الذي أطلقه رئيس أعضاء شرف الأهلي الأمير خالد بن عبد الله وفيه يطالب بالكشف وإيقاف من يسعون لهدم بنيان الكرة السعودية.. من جهتي، تلفت كثيرا بعد نحو الأسبوع على هذا التصريح الخطير، لعل ردود الفعل الرسمية من الرئاسة واللجنة الأولمبية تطل برأسها.. لأجل العمل على هذا الأمر الذي بات يدركه كل متابع لكرة السعودية.. لكن، هيهات أن تجد صدى وكأنهم لم يعوا أو يسمعوا؟!
لكن، هنا وامتدادا للتصريح الشهير.. بدا لي أن لعبة قذرة تحاك لإخضاع هذه الكرة لأشخاص معينين.. حيث يلوح في الأفق سيناريوهات تصاغ الآن لليها وجعلها تحت وصاية أولئك الذين، بلا شك، سيوجهونها نحو مصالحهم ولا عليهم من الآخرين.. هم سيجعلونها مرتعا لهم وعونا لربعهم، وتنفيذا لأجنداتهم.
قد يقول قائل إن الاتحاد من التضعضع والانقسام مهيأ لكي تظهر معالم السيناريو لأي لعبة قذرة قد تحضر.. ونحن نقول - والله أعلم - إن الخطط تسير الآن بهوادة من خلال العمل الدائب لإخضاع كل من سيقف بوجه المد القادم.. القضية مهمة وخطيرة، بل ستذهب إلى مناح مضرة بالشباب السعودي وعبر كرته.. نعم، هناك من يريد أن يقض هذا المجال.. قد يسأل سأل: هل هؤلاء متحالفون مع أولئك الذين يبحثون عن إيقاف نشاطات الاتحاد.. والجواب لا.. أولئك مدمرون من خلال صياغات قانونية ماكرة.. وأحسب أن من يديرهم هدفه السعي لإفشال الكرة والاتحاد؟!
أما أصحابنا الجدد، فأهدافهم واضحة، وأجندتهم ستنفذ بحذافيرها، لأنها ستبدأ بالمال وتنتهي إليه.. هم، وحسب تطلعاتهم، سيعملون على السيطرة على الكرة وتوجيهها كما يريدون.
بدأت الأمور تتضح، ولم يعد إلا أن تعمل الجمعية العمومية على ألا تكون كالأطرش في الزفة، كما كان أعضاء الاتحاد عبر حقب سابقة.. عليهم أن يبدأوا من الآن العمل لأجل انتخاب اتحاد جديد مفيد للكرة السعودية..هم قادرون على تقويمه أو حتى إقالته حين يخرج عن المسار.. لا نريد أعضاء ينفذون أجندات، في محتواها مخلة، فقد سئمنا العمل الخانع.. هنا، كان من الجدير أن نشير إلى التمحيص وإلزام كل مترشح الأجندة التي سيعمل من خلالها ومتابعة كل خطواته.. كي لا تختل كرتنا أكثر مما هي عليه من اختلال.. ولكي لا يختطف الاتحاد ونمارس كما تعودنا رفع عقيرتنا بالشكوى فقط ولا شيء يتجاوز ذلك؟!
لا بد من قائد للاتحاد متمكن، يرضى به الجميع ليقود بحنكته وذكائه، وإن لزم الأمر بخبثه، سفينة الكرة السعودية، نريد من نستأمنه على كرتنا التي هي مصدر ترفيهنا وألقنا.. تعبنا من العمل من تحت الطاولة حتى بتنا محترفين فيها أندية واتحادات.. وحتى أصبحت المجاهرة باللؤم والعمل ضد كرة الوطن سبيلا لكثيرين حتى لو كانوا يحملون صفة رؤساء أندية أو قانونيين.. لكن، من منح الأخيرين الضوء الأخضر.. قد يكون لهذا مقال قادم بإذن الله؟! لكن، سنقول: من الممكن أن يكون في اتحاد الكرة المقبل لعبة أخرى غير المتعارف عليها.. قد تكون لعبة مسروقة؟