رابطة.. تحتاج إلى رابط؟!

مساعد العصيمي

TT

بعد حقبة طويلة من الزمن فيما يخص التعامل مع اللاعبين الأجانب تكشف لنا ومن دون مواربة أن الأجنبي الرابع مجرد اسم فوق البيعة.. وليس كثيرا بل دائما ما يحضر كصفقة خائبة سرعان ما يتم استبدال أخرى بها وهكذا دواليك.

إذن ومن منظور اقتصادي وحسب دراسة الجدوى الاحترافية فإن الأجنبي الرابع عبء مادي يحمل من الخسائر الشيء الكثير.. نشير إلى ذلك ونحن نسير وفق إطار منظومة كروية لا تقرأ الأحداث جيدا بل إن ما يعنيها يخص «المشي من جنب الحيط» خشية صراخ الأندية وعبثها وبما يثير الشكوك بالاتحاد وأعضائه ولجانه، وكأن هذا الاتحاد غير مهتم بالأمور ما دام أن الأندية قد رضيت.. دون دراسات ومنهجيات تخدم الكرة السعودية وتزيد من ألقها.. وعليه فمن العبث أن نستمر على الخطأ ونتجاهل الواقع الذي نعيشه.

وعليه فجدير برابطة دوري المحترفين أن تعي واجباتها.. وألا تترك الحبل على الغارب للاتحاد الحالي أو المستقبلي بحيث يكون من أهم أولوياتها عبر اجتماعها المقبل أن تدرس الأمر من كل النواحي الاقتصادية والفنية.. وتبدي رأيها بذلك وما تصل إليه وتعلنه يكون ملزما لكل الفرق المحترفة.

أتمنى ألا تكون الرابطة واجهة للتشخيص أكثر منها موقع تطوير وارتقاء لفرقها.. سواء بالتفكير أو بالعمل لكل ما يفيدها ويعلي من شأنها.. ومن ذلك ما خص المحترف الرابع لأن الأمر ليس خبط عشواء بل وفق نتائج واضحة وثابتة أكدت أن الحاجة للمحترف الرابع باتت غير مجدية وسط التخبط وافتقاد المهنية والدراية باختيار المحترفين الأجانب وليس الرابع فقط.. وصدور قرار باختصار المحترفين على ثلاثة بمن فيهم الآسيوي أمر فيه كثير من الانضواء للنتائج وللمنطق والعقل.

ولأن الأمر يخص رابطة المحترفين.. نتمنى أن تكون فاعليتها المستقبلية سبيلا للارتقاء المادي لفرقها.. وأجزم أن قوة الرابطة هي المحور الأساس في تحديد حجم العقود والأرباح.. سواء ما خص النقل التلفزيوني والرعاة.. أو فيما يذهب إلى ارتقاء منافساتهم.. بحيث يكون لهم صوت قوي يعلو فوق لجان الاتحاد.. سواء بتحديد العلاقة مع المنتخبات وتحديد أيام التجمعات والمعسكرات.. والأدهى والأمر التوقفات.

فلتكن الرابطة فاعلة بعد أن تغير إطارها وأصبح قادتها هم أصحاب الشأن بعدما عرفنا زمنا كانت فيه مسيرة لا مخيرة.. بل فرع منفذ للاتحاد.. تم وضعه فقط لإرضاء مقاييس ومتطلبات الاتحاد القاري.. عليها أن تعيد صياغة الشأن الاحترافي المنظم المنضوي تحت العمل المدروس الممنهج، فمن خلال الرابطة جدير أن تعود كرة السعودية إلى سابق ألقها وقوتها منتخبات وأندية.. بعدما عبث بها العمل الإداري المتضعضع حتى صارت تستجدي مواجهات يوم الفيفا كي ترتقي بضع درجات للأعلى بعدما خسف بها سوء العمل إلى مواقع باتت تخجل حين ذكرها.

[email protected]