لماذا هذه الأسماء في «غرب آسيا»؟!

عادل عصام الدين

TT

لم أجد أي مبرر أو منطق في اختيار النجمين أسامة هوساوي وأحمد الفريدي للانضمام لقائمة الفريق السعودي «الشاب» الذي يقوده المدرب الوطني خالد القروني للتنافس في بطولة «غرب آسيا» لكرة القدم.

ليست لأن هذه البطولة غير مقنعة فحسب، بل لأن هذا «الخليط» قد لا يجدي نفعا ولا أعرف لماذا تذكرت على الفور ما سمي بـ«المنتخب الرمزي» السعودي الذي شارك في دورة الخليج الرابعة بقطر، فقد كان من المقرر أن نشارك بفريق «شاب» على أثر الاحتجاج السعودي الشهير ثم ما لبث أن شارك المنتخب «الرمزي» بلاعبين شباب مع الاستعانة بعدد من البارزين آنذاك في مقدمتهم نجم المنتخب «الرمزي» في تلك البطولة خالد التركي.

ذهبا إلى الدوحة بفريق «رمزي» في نظرنا بيد أن التاريخ سجل نتائجنا باسم الفريق السعودي.

لم ننسحب.. ولم نشارك بفريق شاب، بل ذهبنا بمجموعة ضمت الصغار والكبار فكانت النتائج مؤلمة محزنة.

كان من المفروض أن يجيب القروني على السؤال:

ماذا أريد من المشاركة؟!

بمعنى: هل تأتي المشاركة للفوز بالبطولة أو لتجهيز مجموعة منتقاة من عناصر المستقبل التي قد تفيد المنتخب الأول في القادم من البطولات؟!

ثم ما الذي قد يضيفه أسامة هوساوي وأحمد الفريدي؟

وهل الهدف من ضمهما يتمثل في تجهيزهما للفريق الأول!!

ولو كانت الإجابة: نعم.. أؤكد أن القرار غير سليم.. والمناسبة لن تكون مناسبة للتجهيز.

وهل نسينا أهمية الجانبين النفسي والذهني ومدى تأثيرهما على اللاعبين من هكذا مشاركة؟!

جميل جدا أن يتم اختيار لاعبين واعدين نجحوا في الدوري الكبير وينتظرهم مستقبل جيد أمثال سالم الدوسري وحسين المقهوي وعبد الله حافظ ومعتز هوساوي وبدر الخميس.

وجميل جدا أن يرفض ريكارد انضمام ياسر الشمراني وفهد المولد ومصطفى بصاص وربيع سفياني لضمان جاهزيتهم لدورة الخليج.

أما غير الجميل فهو هذا «الارتباك» في اختيار قائمة «غرب آسيا» التي ضمت لاعبا كنا نأمل أن ينجح في أوروبا، ولم يحقق النجاح المنتظر ولاعبا آخر كان قبل موسمين أحد وأبرز المبدعين في الساحة السعودية.

ابتعاد الاتحاد والأهلي عن «أرضهما» ضربة موجعة جدا لكرة القدم السعودية.. أي للاحتراف السعودي الذي نتشرف بتفوقه آسيويا.

أزعم أن الاتحاد والأهلي يدفعان ثمنا غاليا لإهمال كبير على مدى سنوات وعدم الحرص على وجود أكثر من «ستاد» في مدينة كبيرة مثل جدة!

ومن يعرف «المشوار» الصعب من جدة إلى «ستاد» الملك عبد العزيز بالشرائع يدرك مدى المعاناة التي سيتجرع مرارتها ناديا جدة الكبيران طيلة الأشهر القادمة. ومن يصدق أن الصيانة في «ستاد» الأمير عبد الله الفيصل بجدة لن تنتهي إلا في شهر رمضان القادم إن سارت الأمور كما يجب؟!

والحقيقة أن الاتحاد والأهلي سيلعبان خارج أرضهما.. ولا أبالغ إن قلت إن «وضع» الأندية المنافسة سيكون أفضل على اعتبار أن وسيلة المواصلات هي «الطيران» فيما سيذهب الاتحاديون والأهلاويون بالحافلات وربما دفعات!