هل الدور على.. «رؤساء أجانب؟!»

صالح بن علي الحمادي

TT

في البداية حري بي أن أشدد على أنني لست ضد «الخبراء» - وضعوا ألف خط تحت كلمة الخبراء - الأجانب.. فكل البلدان التي تنشد التطور والتطوير.. تحتاج للخبراء وخبراتهم في أي مجال تنقص كوادرها فيه للخبرة؟!.. ولكن!

لكن في مجالات ليست ضرورية.. بل كمالية.. أو تكميلية كالألعاب الرياضية.. خاصة كرة القدم.. أعتقد أن تغلغل الكوادر الأجنبية في الفرق السعودية بلغ حدا طفح فيه الكيل! فما من جانب كروي رياضي إلا وغزاه «الأجانب» وأصبح الشعار «أجنبية» المناصب ضد توجه الدولة «وفقها الله» الرافع لشعار الـ«سعودة».. وما أدراك ما الـ«س ع و د ة»؟! والآن بعد موال الحكم الأجنبي الذي كمل المدرب الأجنبي والمعالج الأجنبي وحتى المترجم الأجنبي.. وصل الحد إلى الإداري الأجنبي! فهل تتجاوز الإداري إلى مرحلة الرئيس الأجنبي؟!.. وهل جاء الدور على «رؤساء أجانب» لم لا؟!

قد تصل القناعة لدى «مليارديرة» الهيئة الشرفية إلى استقدام رئيس أجنبي وبراتب شهري يصل إلى مليون ريال والحساب على شركات الاتصالات «المساهمة»!

يا سادة ويا أحبة ويا كرام.. مع كامل الاحترام للجميع.. ما يحدث الآن في المنظومات الإدارية الكروية السعودية في اتحاد الكرة ولجانه وفي معظم الأندية «السير» ينطبق عليه القول «الأمر» العسكري.. للخلف در..!

نهضة الكرة السعودية وبطولاتها كانت بداياتها وكل الحكام من السعوديين.. بل إن المدرب ومساعده وكل طاقمه حتى مسؤول الملابس من أبناء المملكة العربية السعودية؟ واليوم لم يتبق سوى رؤساء أجانب مع كل أسف!

تصوروا بعض الأندية.. تصر على مترجم «أجنبي» على الرغم من وجود أكثر من مؤهل لهذا الدور من أبناء الوطن والنادي وبنصف الراتب الذي يتقاضاه غير المواطن! والكلام نفسه ينطبق على الإداري والمدرب ومساعده! وهنا أين دور وزارة العمل ووزيرها من تطبيق نظام السعودة، وتمكين المترجمين والإداريين والمدربين السعوديين المؤهلين جيدا من العمل في أندية بلدهم؟!

عن وزارة العمل.. وفيها مع الأسف «فقدنا الأمل»!.

أذن من طين وأخرى من عجين.. وحسبنا الله «نقلا عن المدربين الوطنيين المحرومين» على رؤساء أندية ثلاثة حاربوا بكل «........» قرار الأميرين سلطان بن فهد ونواف بن فيصل القاضي بسعودة كل الكوادر التدريبية في الفرق الأولمبية!

تصوروا «فقط» مثلما تكتل ثلاثة رؤساء لتثبيت المدربين الأجانب بدلا من المواطنين.. لو أن أعضاء الشرف تكتلوا للاستعانة برؤساء أندية أجانب هل يقبل مثل هؤلاء الرؤساء القرار؟

أجيب عنهم لا وألف لا! خاصة ممن «اشتروا» الأبواق الإعلامية المعروفة لدى كل «لبيب» ولو كان بالإشارة لا يفهم!

موسميات

* يا اتحاد الكرة «المنتظر» بذمتكم إعادة الإداري والمدرب والطبيب والمترجم المواطن لموقعه الطبيعي في أندية وطنه!

* انتخابات اتحاد الكرة المقبلة منعطف تاريخي في مسيرة «كل» الانتخابات السعودية، ولذا تدخل جهات رفيعة لإنجاحها مطلب مصيري.

* الكثير من الإداريين والرؤساء تجده حاضرا في المناسبات الفرائحية وعند الانكسار يكون أكثر الغائبين حتى حين!

* بعد النجاح الذي حققه صندوق الفروسية بميدالية أولمبية! هل نحن بحاجة «لصندقية» القدم والقوى وغيرها من الألعاب المرموقة؟

* ما يجري «في» وحول لجنة الحكام مؤشرات عواقبها وخيمة وستعيد الحكام الأجانب «تدريجيا» لكل المباريات لا الدربيات فقط.

* عندما انتقدنا ريكارد قبل وبعد الأرجنتين.. اليوم ننتقده ليس مرة بل مرتين وأكثر على عودة اللاعبين كبار السن إلى منتخب بطولة غرب آسيا.. يا ستار بس!

[email protected]