زمن الجمعيات العمومية

مسلي آل معمر

TT

كنت أستمع أول من أمس إلى مداخلة من عبد الرحمن العطاس عضو شرف نادي الاتحاد في برنامج «المنصة»، كانت أغلب محاور المداخلة تدور حول الديون، والصرف غير المقنن، وغياب الشفافية المالية، وعن عقد الرعاية المنتظر لنادي الاتحاد. ورغم اختلاف ضيوف البرنامج معه بحكم أنه ليس داعما سخيا وبالتالي لا يحق له مناقشة هذه الأمور، إلا أنني أرى أنه كان على صواب، بل من أبسط حقوقه ومن واجباته بصفته عضوا في الجمعية العمومية أن يتابع مثل هذه الأمور الاستراتيجية المهمة. لقد فات على الزملاء المختلفين مع العطاس أنه عضو في الجمعية العمومية وهذه العضوية تخول له أمور كثيرة.. بل إذا لم تحاسب الجمعيات العمومية إدارات الأندية فمن يحاسبها؟

من وجهة نظري الخاصة، أن العطاس (الذي لا أعرفه ولم أسمع به إلا في المداخلة) قد علق الجرس في جميع الأندية وليس الاتحاد فقط، فالقرارات الاستراتيجية المهمة، كعقود الرعاية، الميزانيات، الديون وتغيير الشعار ينبغي أن تحظى بموافقة الجمعيات العمومية، ولا تتفرد بها مجالس إدارات الأندية، خصوصا أن بعض التجارب تعتبر مريرة في بعض الأندية، حيث تورث إدارات السلف للإدارات الخلف ديونا كبيرة يتفرغ المسؤولون للبحث عن آليات لسدادها أكثر مما تعمل على تطوير النادي. كذلك فيما يخص عقود الرعاية لا يمكن أن يحدد رئيس ناد ما مستقبل النادي الاستثماري طوال السنوات الخمس القادمة، وهو ربما لا يستمر لأكثر من شهرين في منصبه، وفي هذه الحالة من الطبيعي جدا أن لا تعتمد مثل هذه القرارات إلا بعد أن تمر على الجمعية العمومية لتقرها أو تشكل لها لجنة منبثقة من الجمعية نفسها لدراستها وإقرارها.

ليس لنا إلا التمني، لذا أتمنى من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تتعامل مع مستقبل الرياضة السعودية بمزيد من الجدية، حيث لم ألحظ حتى يومنا هذا أي توجه استراتيجي من رعاية الشباب نحو تطوير آلية العمل في الأندية، وهذا ما ينذر أن التوجه نحو (الدحديرة) لا يزال مستمرا!

هل طاب الأهلي؟

شخصيا، كنت متوقعا الكبوات الأهلاوية المتتابعة بعد خسارة النهائي الآسيوي، فاللاعبون والجهاز الفني وصلوا إلى ذروة التركيز الذهني مع وصولهم للنهائي، وبعد الخسارة من الطبيعي أن يصل التركيز أدنى درجاته، لذا فالمسألة كانت نفسية مرتبطة بعوامل التركيز والحماس والحافز، والحقيقة استغربت كلام الخبير عبد الرزاق أبو داوود بأن الفريق يحتاج إلى صدمة تتمثل في إقالة المدرب، بالفعل يا دكتور ستكون صدمة على الصعيد النفسي، لكنها قد تدمر البناء الفني الذي استمر لسنتين!