الهولندي شنايدر أصبح الآن مسألة دولية

كارلو لاوديزا

TT

عزيزي موراتي، هل قلت إنه ليس هناك تصرفات اضطهادية نحو لاعب الوسط الهولندي ويسلي شنايدر؟ لنتناول المسألة باختصار. وسيود رئيس نادي الإنتر القول إن ماركو برانكا مسؤول سوق الانتقالات في النادي والمدير الفني الشاب آندريا ستراماتشوني كانا متهورين في عرض مخططات النادي. «والقرار الفني» بعدم استخدام اللاعب الهولندي صاحب الـ28 عاما في انتظار «الجلوس على طاولة واحدة للمفاوضات» يساهم في تقييمات أكثر خطورة. وكما أشارت بالفعل جريدة «لا غازيتا ديللو سبورت»، فإن هذه المسألة دقيقة للغاية. والآن يظهر الأمر في نوع من الشك لأننا على بيان فقط بالأمر وننتظر الحقائق. ورفعت الضجة حول المسألة من حساسية الموقف. ولم يكن صدفة أن رئيس الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين عرض مفهوم «الاحتفاظ باللاعب» وطلب تدخل الفيفا واليويفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وفي غضون ذلك، أجرت رابطة اللاعبين الإيطاليين اتصالا مع اللاعب المنحدر من مدينة أوترخت بهولندا متمنية التوصل إلى حل سريع لهذه المسألة.

أمام عن الباقي، إن قواعد اللائحة واضحة، فكل لاعب يمكنه التأكيد على حقوقه في العقد الذي يرتبط به مع ناديه أمام هيئة تحكيمية إذا لم يوف صاحب العمل بالالتزامات المتفق عليها. وتقسيم الأمور غير منصوص عليه في القواعد. وتظل تلك المسألة المتعلقة بتقليل الراتب الشهري (من 6 ملايين يورو علاوة على المكافآت إلى 4 ملايين يورو علاوة على المكافآت) اختيارا ويمكن أن يحدث فقط وفقا للاتفاقات الخاصة، والتي لا يمكن تسجيلها على الإطلاق ولا حتى بعد ذلك. ومن الصحيح أن الهولندي ويسلي شنايدر يعتبر في هذه الفترة واحدا من الثلاثة لاعبين الأكثر تكلفة في إيطاليا مع حارس المرمى الإيطالي بوفون ولاعب روما دانيللي دي روسي. وتقلص أداؤه (وربما التزامه أيضا). وفي الواقع، إن المسالة شائكة وتدور على صفيح ساخن. لكن، هناك أكثر من طريقة للخروج من بوتقة الأزمة الداخلية في نادي الإنتر. وكانت قد تمكنت إدارة النادي في الصيف الماضي من التخلص من الكثير من اللاعبين ذوي الرواتب الكبيرة ولم يكن عملا بسيطا. لكن، في هذه الركائز فإن سوق الانتقالات مخرج مهم. وفي النهاية رحل باتسيني وجوليو سيزار والبرازيلي مايكون عن النادي وغيروا قميص الفريق ومر الكسر تقريبا تحت الصمت.

لكن، في هذه المرة، كل شيء يحدث أثناء الدوري الإيطالي. والتخلي عن الدفع باللاعب الهولندي في مباريات الفريق لا ينطوي فقط على مخاطر فنية حيث يكشف النادي بعدسة مكبرة التداعيات القانونية للموقف. والأحوال السابقة الشبيهة بهذه الحادثة تتعلق بالمقدوني بانديف لاعب نابولي (عندما كان في صفوف فريق لاتسيو) وماركيتي (كالياري). وفي الحالة الأولى، تمكن اللاعب المقدوني من فسخ العقد لأنه تم استبعاده أيضا من تدريبات الفريق. لكن ما ينبغي استبعاده هو أن يصل الكثيرون إلى بينيتينا معسكر تدريب الإنتر. ومكانة الإنتر تسير على خطى مساوية مع احترام ماسيمو موراتي رئيس نادي الإنتر للاعبيه، كثيرا أيضا علاوة على نفس المجال الاحترافي. وفي هذه القصة، ما يهم كثيرا أيضا هو صورة النادي. حيث تحصل إدارة النادي بالفعل منذ فترة كبيرة على لاعبين أجانب وتجعلك تشعر بها على أنها صدفة. وعلى هذا النحو، ينبغي التدبر والتفكير أيضا في المسألة المتعلقة بشنايدر. ونتجنب أنهم يفكرون في الخارج في أن التصرفات الاضطهادية في إيطاليا شيء عادي. وإلا في المستقبل فمن الممكن أن يرانا بعض النجوم بريبة قبل الموافقة على الدخول في أنديتنا.