اليوفي.. الحصان الأسود في دوري الأبطال

أليساندرو دي كالو

TT

إن الرائع في هذا اليوفي هو أنه يجعلك ترى الإنجاز الكبير غير المتوقع شيئا عاديا أيضا. وبرشلونة فقط هو الفريق الذي كان قد تمكن في السنوات الأخيرة من الفوز في مدينة دونتسك. إن طريقة اللعب مهمة وهي كذلك كالانتصارات. وعند هذه النقطة، في دور ثمن النهائي، يستطيع ريال مدريد فقط أن يثير الخوف في نفوس لاعبي السيدة العجوز. حيث إن الآخرين هم خصوم عاديين، لا ينبغي التقليل من شأنهم، لكن يمكن التغلب عليهم بطمأنينة؛ فآرسنال وبورتو البرتغالي وفالنسيا وسيلتك وغلطة سراي يصورون بصدق إلى حد ما قيم الفرقة الثانية من هذه الطبعة في دوري أبطال أوروبا. ونجد على نفس الدرجة أيضا الميلان، أول من تأهل إلى الجولة الثانية من بين الفرق الإيطالية. وتقدم القرعة التي ستسحب خلال أسبوعين صورة معقدة للاعبي الميلان حيث يواجهون خطر الوقوع أمام برشلونة والترنح بين بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد وبروسيا دورتموند لكن من الممكن أن يلتقي بباريس سان جيرمان الذي يتمتع بخدمات السويدي إبراهيموفيتش وقيادة أنشيلوتي. ومن الجيد أن يرى أنه ينبغي عليه تمني المضي في المنافسة بنفس الصلابة البدنية التي يتمتع بها فريق شالكه.

وعلى العكس، استعاد اليوفي المركز الذي كان ينتظره، في المقدمة ويعد بمواصلة سلك طرق أخرى كثيرة. والرائع هو أنه ارتفع عاليا عندما لزم الأمر لكي يتجاوز عقبات تشيلسي وشاختار. يذكر أنه تم قلب فريق تشيلسي رأسا على عقب، كما نعرف وتلك المباراة دفع ثمنها دي ماتيو. وقضى المخضرم بيرلو وزملاؤه على فريق شاختار وتمكنوا من عرقلة اللاعبين الأوكرانيين في التعبير عن أنفسهم على المستويات المعتادة التي تم تنفيذها في البطولة.

يلعب اليوفي جيدا ولا يشعر بالخوف عند الاحتفاظ بالكرة ويدرك تقريبا دائما حيثما يمكنه ركلها ويتمتع بثقة كبيرة في نفسه وقوة على الخروج من على بعد. ومن المفترض أن تجعل العودة الوشيكة للمدرب أنطونيو كونتي على مقعد البدلاء، بعد الإيقاف أربعة أشهر، عمل الفريق أكثر فاعلية.

ومن المؤكد أن لاعبي اليوفي، عند هذه النقطة، يترشحون لمركز الحصان الأسود في دوري أبطال أوروبا مع بروسيا دورتموند الألماني. ومثل لاعبي دورتموند يمكنهم التغلب على أي فريق في أي مكان لكن علاوة على الألمان بقيادة يورغن كلوب، تمكن اليوفي من الحفاظ على نفس سرعته في الدوري الإيطالي ودوري الأبطال. ويمكن أن يكون الجهد المضاعف حاسما وكثيرا هو كذلك. وفقط فرق القمة هي من تتمكن من الحفاظ على مشوارها، حيث يسيطر برشلونة على الدوري الإسباني، ومانشستر يونايتد هو قائد الدوري الإنجليزي، بينما يسيطر بايرن على الدوري الألماني. ويعود اليوفي لكي يكون جزءا من المجموعة المنتخبة. وهو الاعتراف المناسب على قيمته ونقطة جيدة في إعادة الانطلاق. وينبغي على كرة القدم الإيطالية أن ترى بسعادة الإنجاز الذي حققه يوفنتوس. وهناك أزمة غير ظاهرة في كرة القدم الإنجليزية حول الجبهة القارية. وفي العام الماضي، تم إقصاء مانشستر يونايتد ونظيره سيتي في الجولة الأولى. وفي هذه المرة يتولى زمام الأمور فريق تشيلسي البطل وإلى مانشستر سيتي بقيادة مانشيني. حيث يبدو الأمر كما لو كانوا - على الرغم من عدد الفرق اللانهائية - لم يتمكنوا من تحمل الالتزام المضاعف، التي تضاعفت من تلك التي لعبها على ملعبه. والإشارة الأخيرة هي موعد مع التاريخ (ربما فقط) تم تأجيله. وكان ينتظر ملعب كامب نو أن يحطم المخضرم الشاب ميسي الرقم القياسي لعدد أهداف مولر. لكنه خرج من الملعب في مباراة بنفيكا مصابا في الركبة بعد احتدام مع حارس مرمى بنفيكا. وربما كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لوقفه لكن لم ينته الأمر عند هذا الحد.