المطوع والعفالق.. أين أنتما؟

مسلي آل معمر

TT

في ظل زحمة انتخابات اتحاد كرة القدم، كنت أتمنى من المهندس عبد العزيز العفالق أو فهد المطوع أن يترشحا للرئاسة، لأنهما بالفعل يملكان من القدرات ما يؤهلهما للنجاح بامتياز، وذلك في ظل ما يقدمانه من عمل في نادييهما، هذا عدا تأهيلهما الأكاديمي العالي الذي يساعدهما في تحقيق الأهداف. وبالتأكيد أن وجود أكثر من مرشحين على كرسي الرئاسة يعزز فرصة اختيار الرجل الأنسب.

إذا أردنا أن نقيم كفاءة شخص ما لموقع ما، فعلينا في البداية أن نتساءل: ماذا يملك هذا الشخص وماذا حقق في موقعه الحالي؟ وبالتأكيد أن ما قدمه الاثنان من عمل في ناديين محدودي الدخل يكشف أن لديهما من الكفاءة الإدارية ما يشفع لهما لإدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، فالظروف في ناديي الفتح والرائد أصعب بكثير من الظروف في اتحاد القدم، كما أن الضغوط قد تكون أقل.

شخصيا، أميل دائما إلى منح الفرصة لمن لم يحصل عليها من قبل، لأن من عمل طويلا في موقع ما سوف يسير على نفس الرتم حتى وإن أصبح صاحب القرار الأول، وذلك عكس القادمين الجدد من دون أي خلفيات سابقة أو ترسبات قديمة. والواقع أنني لا أتوسم الكثير من التغيير في المرحلة القريبة، لأن التغيير صعب ويحتاج إلى رجال استثنائيين، لكننا بالتأكيد سنخرج من هذه التجربة بفائدة عظيمة، وهي تعزيز الثقافة الانتخابية والتكريس لإصدار قرارات جماعية لا فردية.

بقي أن أقول إن التجارب الناجحة في الأندية تحتاج إلى التعميم، أي ينبغي علينا كإعلام أن نبحث أسرار تفوق أصحاب هذه التجارب لأنها ربما تكون ملهمة لغيرهم ممن ينشدون النجاح، أو ربما تكون محفزة لآخرين يفكرون في الدخول إلى المجال لكنهم غير مطلعين على ما يدور في دهاليزه. تجارب الفتح والرائد والحزم (التي سادت ثم بادت) نماذج تسحق الدراسة.. كيف كانت وماذا أصبحت؟

* ريكارد

* لا أعلم من الذي أشار على ريكارد بالاتصال بياسر القحطاني وسؤاله عن مدى إمكانية قبوله الانضمام للمنتخب الوطني. هل أصبحت المهمة الوطنية غير مرغوب فيها إلى درجة التهرب؟ ألهذه الدرجة أصبح قميص الأخضر هو الذي يستجدي اللاعبين لارتدائه؟.. وإذا قلنا إن المنتخب يحتاج ياسر، فهل ياسر اللاعب الوحيد الذي يستحق الانضمام ويؤخذ رأيه في ذلك؟.. الأهم من كل هذه الأسئلة: من الذي سرب هذا الخبر وأحرج ريكارد أمام الرأي العام؟ ألم يكن من الأولى أن يبقى سرا بين الاثنين؟.. أسئلة لم أجد لها إجابة حتى النقطة الأخيرة من السطر.