الشايب!

عادل عصام الدين

TT

أكتب اليوم عن 3 «شياب» أو «شيبان».

الأول هو نجم فريق «أهلي الرياض» سابقا الشايب وهو اسم حقيقي للاعب تميز في خط الدفاع وشارك ضمن الجيل الذهبي للفريق العملاق في الثمانينات الهجرية من القرن الماضي ولعب بجوار جوهر السعيد وناصر السيف ومبارك الناصر وعبود الرويجح وعلي حمزة والوثلان وغيرهم.

الشايب «إبراهيم أو عبد الله» لا أذكر التقيته قبل سنوات في منزل الشيخ عبد الرحمن بن سعيد - يرحمه الله - وكان حديث الذكريات الذي لا ينسى وهل هناك «جلسة تاريخية» أفضل من تلك التي كانت تتكرر يوميا في منزل مؤسس الهلال؟!

أما «الشايب» الثاني فهو «شايب وخايب».. وهذا عنوان للكاتب اليومي المبدع صالح الشيحي الذي تناول مسألة تعصب بعض الإعلاميين الرياضيين ببراعة كعادته:

قال الشيحي: «كشف موقع (تويتر) الوجوه الحقيقية لكثير من الكتاب الرياضيين.. بعضهم كبار في السن.. بعضهم تجاوز الخمسين والستين. يكتبون تغريدات ويستخدمون ألفاظا يخجل من كتابتها مراهق في المرحلة الثانوية».

وقال الرائع الشيحي: «خلف هؤلاء يسير عشرات الآلاف من المتابعين في حفلة ليلية صاخبة لا يدركون عواقبها. والذي يحزنني وكثيرا ما توقفت عند ذلك هو أن بعض هؤلاء الكتاب الرياضيين كبار في السن ولديهم أسر وأبناء وبنات وعلاقات اجتماعية ويكسو الشيب عوارضهم. فكيف يفعلون ذلك؟ راقبوهم في (تويتر) واسألوا أنفسكم. كيف تتطور الرياضة وهؤلاء هم صوتها وضميرها في المجتمع».

وأنا بدوري أسأل: كيف يكون من هو غير متخصص في الرياضة.. أجمل وأروع من كثيرين تخصصوا في الشأن الرياضي؟!!

وإلى «كتابة» رائعة أخرى. فقد كتب الزميل الكاتب في «الوطن» علي الشريمي تحت عنوان «عبد المحسن خلف أحدثكم». والمقصود هو نجم أحد لكرة السلة لثلاثة عقود وأكثر.. «محسن خلف».. «الكابتن» القدير والذي زامل ولعب مع 3 أجيال للفريق الذهبي «الأحدي».

الجديد أن عبد المحسن خلف.. الخلوق الرياضي «الصح» عمره «52» عاما وهو قد يكون أحد أكبر النجوم «المعمرين» في الملاعب.. متعه الله بالصحة والعافية.

هذا العملاق الذي يحافظ على فروض الصلاة وينام مبكرا جدا.. تفوق على «ستانلي ماثيوز» عملاق إنجلترا الذي وصل للخمسين كلاعب.

شكرا للكاتب علي الشريمي.. أما عبد المحسن خلف فلا بد أن يكرم التكريم اللائق. وأذكر أخي على بأنني كتبت عن هذا النجم أكثر من مرة. وهذا واجبي بلا شك.

وأختم بالقول إن «الشايب» الحقيقي لاعب «الأهلي» الرياض حاليا يستحق التقدير والتحية والسلام.. و«شايب» الشيحي مرفوض إن كان متعصبا يكتب ما لا يليق، و«شايب» الشريمي وهو عبد المحسن خلف فهو عملاق.. بطل.. بل نجم عالمي بلا أدنى شك.

[email protected]