غياب الهولندي شنايدر مؤثر

أندريا إليفانتي

TT

ما حدث بعد تورينو أو بلغراد لا يهم. المهم أنه في تلك الأيام في بداية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حطم الإنتر محركه الرائع ولم يعد هناك طريقة لإصلاحه بشكل جيد. وربما هذا رائع كثيرا لكون تلك السلسلة من الانتصارات المتتالية خارج ملعبه بين الدوري الإيطالي والدوري الأوروبي (10) حقيقية، وقلق كثيرا للغاية لعدم الشعور بالطموح على مستويات معينة بسبب تلك الهزائم في الشهر الأخير؛ حيث حقق أربعة هزائم متتالية خارج ملعبه فيما بينها التوقف غير المؤثر في كازان، لكن ولا سيما ثلاثة لقاءات من أصل ثلاثة في الدوري الإيطالي، من بيرغامو إلى ما حدث في الملعب الأولمبي مرورا بفريق بارما. وهو نوع من الجحيم حيث يشعر فيه الإنتر بقيادة المدرب الشاب ستراماتشوني بالترنح، على الأقل لنحو 45 دقيقة طويلة للغاية، والتي أوضحت التأكيدات والأسباب على كل هذه الأمور الغامضة.

وهي تأكيدات تتعلق بفلسفة كروية وبالتالي خططية لكن ليس فقط. إذن، كان لا مفر من إعادة التفكير في من لم يكن هناك؛ وليس فقط العبقري الهولندي شنايدر صاحب الـ28 عاما لكن بشكل مباشر أيضا شنايدر. لأنه فيما يتعلق بعالمه في الإنتر فقد انقلب رأسا على عقب منذ بداية شهر يوليو (تموز) الماضي حتى يومنا هذا، أيضا بناء على اختياره، وهناك شيء ما لم يتغير فعليا من وقتها؛ حيث لا يزال يعتمد عليه الإنتر. لا عن طريق الاختيار، لكن في التفكير. وكان ستراماتشوني قد بنى على اللاعب الهولندي النموذج الأصلي للتشييد الذي كان يفكر فيه، اليوم ينبغي عليه أن يتمنى من كل قلبه أن يستطيع أن يصبح مفتاح فتح حقبة جديدة في أقرب وقت ممكن. والهدف من صب أموال جديدة لاستغلالها في سوق الانتقالات الشتوية القادم هو القيام بالقليل من النفقات؛ دون غياب اتساق مالي معين، لكن مع إعطاء الفريق لاعبا إضافيا، مثل باولينهو، في خط الوسط. والذي ليس من قبيل المصادفة، يوم الجمعة الماضي أن ستراماتشوني كان قد حدد القطاع الرئيسي الغامض بغض النظر عن كل شيء.

وأكد فريق لاتسيو بقيادة المدرب الصربي بيتكوفيتش، عندما يواجه مباريات معينة، أن الإنتر يذكره بمن في الليالي الباردة مثل هذه يذهب إلى سريره بغطاء قصير للغاية ولديه إمكانيتان فقط. أو بمن يسددها هنا وهناك ويدرك أن الغطاء قصير أو يجد المكان أو يتحرك بأقل قدر ممكن. وأكد كيف أنه تم إجبار الإنتر للعمل بشكل معين، ولا سيما في خط الوسط. وتم إجباره على ذلك لأنه في ظل اللعب على هذا النحو، لاعب واحد فقط بين القائد زانيتي وكامبياسو يمكنه البقاء أمام خط الدفاع وعلى العكس قام كلاهما بعمل واجبات معينة؛ لأن غوارين يعتبر «تقريبا صانع ألعاب» ليس صريحا في مركزه، لكن خاصة إذا ذهب للبحث عن تلك المركز كما كان قد نجح في ذلك في المباراة أمام نابولي بقيادة ماتزاري (وقليلا أمام لاتسيو)، سيعهد إليه بالتراجع إلى الجانب وعلى أي حال سيتم افتقاده كثيرا هناك في وسط الملعب.

وكان قد حاول المدرب ستراماتشوني على أي حال إيجاد هذا المركز في الإنتر للشعور بإحساس أقل برودة مع طريقة اللعب 4 - 4 - 2 وكان قد نجح تقريبا في ذلك. لكن، كان هو أيضا مجبرا وليس فقط في ضرب العارضة مرتين؛ فعلى سبيل المثال في تبادل لاعب وسط (كامبياسو) برأس حربة (الأرجنتيني بالاسيو) لكن طلب منه التضحية على الأجناب. والحصول على لاعب مثل باولينهو إضافي أيضا، كان ليكون مفيدا بالنسبة له. وربما أيضا في البحث عن تلك الأهداف التي يبدو أن المهاجمين قد ضلوا طريقها وخاصة في المباريات الخارجية.