وصول لاعب جديد قد يحطم كل توازنات اليوفي

أريغو ساكي

TT

يحلق اليوفي عاليا في صدارة الدوري الإيطالي وتترنح الفرق الأخرى، هل انتهى الدوري الإيطالي؟ ربما أنه لم يبدأ بعد والنتيجة النهائية ستعتمد فقط على لاعبي اليوفي. فهل لاعبو اليوفي أقوياء كثيرا أم أن الفرق الأخرى ضعيفة كثيرا؟ ويبدو اليوم بكل تأكيد أن اليوفي قوي كثيرا، هكذا مثل لاعبيه الذين يمن دون جميعهم من الأبطال حتى إنهم سيتحملون كمية الدوافع وطريقة اللعبة. ولن ننسى أن الجزء الأكبر منهم كانوا فقط منذ عام ونصف العام محتلين المركز السابع وأنه كان هناك شكوك أكثر من تأكيدات حول بيرلو ولاعب الجبل الأسود فوسينيتش. وكان يبدو الحارس المخضرم بوفون على حافة الرحيل وفيما يتعلق ببونوتشي وبارزالي وكييلليني كانت الانتقادات تعلو المديح وكان ماركيزيو منطويا دائما أكثر واللاعبين ماتري وكوالياريللا وآخرون كان يتم اعتبارهم لاعبين ليسوا من فرق كبيرة وبعد ذلك من سيحل محل اللاعب العظيم ديل بييرو؟ أيضا لا تعتبر صفقات الشراء الأخيرة (فيدال وأسامواه وإيزلا وليتشستاينر) لاعبين أفذاذا. إذن، كيف يستطيع فريق مثل هذا الفوز بدرع الدوري متجاوزا الميلان حيث كان يقطن به الكثير من اللاعبين الأفذاذ؛ أمثال إبراهيموفيتش وتياغو سيلفا وروبينهو وسيدروف وفان بوميل ونيستا. وكيف يستطيع هذا الفريق الوصول أولا إلى جولة صعبة في دوري أبطال أوروبا التي استبعدت فريق أبطال أوروبا المكون من الكثير من اللاعبين الأفذاذ؟ فهل هذا هو السحر الذي يمنح كل هذا؟

ووصلت الإجابة منذ أيام قليلة على يد الأرجنتيني ميسي في حوار صحافي حيث كان يشكر فريق برشلونة والمدربين الذين كانوا يعلمونه أن كرة القدم هي لعبة جماعية أساسها طريقة اللعبة والتي ينبغي فيها على كل لاعب امتلاك فكرة اللعب الجماعي. وفي هذا الصيف، كان يشرح غوارديولا أن إسبانيا وفريق برشلونة قاما بعمل طفرة في المهارة عندما أبدلا الإدارة الفنية الفردية بأخرى جماعية وطريقة اللعب هي القائدة وتضاعف من مهارات وإمكانات اللاعبين والنجاح. وكان هناك تساؤل أيضا عن متى سندرك في إيطاليا أن كرة القدم هي لعبة جماعية وليست مجموعة من الأفراد.

وفي هذا السياق، يعتبر اليوفي من بين أكثر الفرق تألقا وتنظيما في أوروبا حيث إنه اختار مدربا مبتكرا يمكنه تحمل المشروع الفني للفريق. فكونتي هو الفاعل والمدير ويتمتع بفكر في كرة القدم واضح وحديث ويمتلك الإحساس بالموقف وحس التوقع والمعرفة على مستويات عالية للغاية. وتتم ترجمة طريقة اللعب على أرض الملعب من جانب اللاعبين الذين يرفعون من أنفسهم بهذا المنظور ويدركون أنهم يستطيعون التعبير عن أنفسهم فقط من خلال هذا الأمر بشكل متكامل وإجمالي. ويعتبر النادي والمشروع الفني والرجال المحفزين ومع ثقافة الكمال والتميز والعمل على طريقة اللعب وفي النهاية المواهب أساسا لكل هذا. جدير بالذكر أن تميز الفرد يمكن أن يزيد أو يقلل من مهارة اللعبة لكن لا يحل محله. ووفقا لهذا المنظور، هل نحن على ثقة أن راتب اللاعب الفذ لا يخلق أي شيء يمنع الاستعانة به (مثل إبراهيموفيتش/ برشلونة)؟ وهل يمكن أن تحطم مساعدة لاعب جديد التوازن على المستوى النفسي وكم من الوقت سيلزمه على المستوى الفني لكي يندمج مع طريقة اللعب؟ علاوة على ذلك من الممكن أن يفهم لاعبو اليوفي ذلك على أنه عدم ثقة فيهم بعد الكثير من العمل والالتزام. إن إدارة النادي والجماهير مطمئنون لأن لديهم قيمة لن يتمكن أي شيخ من شيوخ الأندية من الحصول عليها؛ وهي اللعب على مستوى عالٍ وهي ثمرة الأفكار العبقرية والقدرات التربوية والعمل المتكامل والموسع الآتية من رغبة وإدارة ومهارة الفرد.