مبروك للمعمر.. وكان الله في عون عيد!

صالح بن علي الحمادي

TT

بدعوة من الطرفين، اللذين تنافسا على مقعد رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم.. أحمد عيد الحربي.. وخالد بن محمد بن معمر.. كانت فرصة «جيدة للاطلاع عن قرب بشغف وحب»؛ بأن أحضر مؤتمريهما الأخيرين، اللذين أظهر فيهما «الرجلان» روحا تنافسية عربية وثّابة ولغة مهذبة راقية وأخلاق رفيعة.

في مؤتمر «عيد» قلت بصريح العبارة في التقديم لسؤال طرحته حول مدى قدرة أي من المرشحين على قول «لا» لكبار أعضاء الشرف في الأندية السعودية، لا سيما عندما يطالبون بتأجيل مباريات أو السماح ببعض تجاوزات تتعلق بتسجيل لاعبين؟! لقد قلت في التوطئة بصراحة يا «كابتن» أحمد لمن يخسر الانتخابات و«غود لك»، حظا جيدا. لمن يفوز.. كل ذلك ثقة.. «نتمنى أن لا تكون في محلها»!! بأن الخاسر بعد شهور سيقول: «الحمد لله أن فكّني مما تورط به منافسي»، والفائز «سيشتم».. قرادة.. الحظ التي ورطته في موقع كهذا، لضغوطات من كل حدب وصوب أسقطت من «هما» أكثر وجاهة اجتماعية.. وحظوة رسمية.. وقدرة مالية.. و.. و.. و..

اليوم وقد أصبح أحمد عيد رئيسا منتخبا أمامه عشرات التحديات.. منها آنيّ يحتاج إلى تدخل سريع.. وغيرها طويل الأجل يحتاج التخطيط إليه سنوات!

من الآنيّ ما وعد به عيد من ضبط وربط للروزنامة الموسمية بانتظام إيقاع منافسات الدوري السعودي دون توقفات تربك برامج الأندية والمنتخب.. ولا شك أن ذلك يتحتم فيه تقليص المشاركات الخارجية لا توسيعها!

والأهم أن تتعهد الأندية المشاركة قاريا وغيرها «خطيا» بعدم المطالبة بالتأجيل ولو بلغت النهائي القاري!

تطوير الحكام.. وتطوير كوادر التدريب الوطنية! الأولى سائرة في أخذ وضعها بأسماء حكام الآمال فيهم كبيرة، لك فيما يتعلق بالمدربين الوطنين، فأعتقد بل أجزم أن البدايات يجب أن تأتي من الدرجات الأدنى.. الثالثة والثانية.. ومن ثم دوري الدرجة الأولى ولو بعد موسمين.. ويكون هناك قرار إلزامي بسعودة وظائف التدريب!

النواحي المالية.. لن ينقذ عيد من ورطاتها إلا الشفافية والوضوح في الإعلان عنها بصفة سنوية أو موسمية؟

مع إلزام الأندية بالإعلان عن ذلك في كل موسم!

بقي القول: هناك من يقول إن اللوائح في كثير منها تحتاج إلى إعادة صياغة «وتزبيط»، وهذا أمر لا يرفضه إلا من هم يسيرون القرارات بالوساطات والشفاعات القاتلة لكل مبادئ «العدل والمساواة»!

والأكيد أن إحدى بطولتي الكأس «ولي العهد والملك» لا بد وأن تصبح هي كأس «النخبة» أو «السوبر» تقليصا لتعداد المشاركات على الصعيد المحلي، إلا إذا كان الفنيون يرون أن مثلها مطلب.

عن الخطط طويل الأجل، مثل الانتخابات في الأندية والاحتراف الخارجي والعودة للواجهة القارية وغيرها.. لنا عودة قريبة!

[email protected]